كشف مصدر مطلع من عمالة المضيقالفنيدق أن لجنة إقليمية ستشكل في الأيام القليلة المقبلة للنظر في مجموعة من “الاختلالات” المتعلقة بسير عمل مشاريع مندرجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد العمالة. وأفاد المصدر أن “الاختلالات” التي شابت المشروع المتعلق بتجهيز مقر لإحدى الجمعيات بمدينة الفنيدق تهتم بداء السكري لدى فئة الأطفال عجلت بفتح ملف التحقيق. وكانت جمعية رحاب لمرضى السكري بمدينة الفنيدق قد اشتكت من تعرضها لعملية نصب واحتيال تفوق قيمتها 40 مليون سنتيم من طرف شركة لم تنجز الأشغال المرتبطة بصفقة عمومية مندرجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والخاصة بتجهيز مقر الجمعية. ورغم محاولات الشركة المذكورة استئناف بعض الأشغال إلا أن سلطات مدينة الفنيدق حذرت الجمعية من القيام بأية تسوية مع الشركة قبل القيام بتحقيق معمق في الملف والذي قد يجر مسؤولين كبار بالعمالة إلى المتابعة. في سياق متصل، مازالت ساكنة حي السلام بمدينة المضيق تنتظر إيفاد عمالة المضيقالفنيدق للجنة تقنية خاصة للنظر في الأخطار التي يشكلها ملعب للقرب بالحي على أبنائها. ويعيش هذا الملعب المتواجد بالقرب من مدرسة 11 يناير بالمضيق حالة مزرية جراء تدهور العديد من معالمه وأصبح يشكل خطرا محدقا على الشباب والأطفال الذين يمارسون به بشكل يومي أنشطتهم الرياضية. كما أصبح هذا الفضاء محاطا بحاويات الأزبال، وتواجد مجموعة من الأسلاك الكهربائية العارية بجوار أسواره إضافة إلى تواجد منحدرات خطيرة محاطة بأرضيته في غياب حواجز فاصلة تحمي الممارسين من السقوط. من جهة أخرى، ستنكب لجنة التحقيق على متابعة الحيثيات المرتبطة بصفقة أخرى تتعلق بتجهيز ملعب للقرب بالجماعة الترابية العليين، والتي لم تنفذ على أرض الواقع وتبلغ قيمتها أكثر من 10 ملايين سنتيم. ويشكل موضوع التحقيق في تدبير مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالمضيقالفنيدق مطلبا ملحا بالنظر للتعثرات الكبيرة التي تعرفها بعض هذه المشاريع وضعف نجاعة مردوديتها على تحسين وضعية الساكنة المحلية، كما أن النبش في ملفات هذه المشاريع سيفتح الباب على مصراعيه لرصد مجموعة من الشبهات التي تحوم حول بعض القائمين على هذه المشاريع.