استقبل رئيس الجامعة الملكية المغربية للفول كونتاكت والكيك والطاي بوكسينغ عبد الكريم الهلالي ،أول أمس الخميس 12 يناير 2017 بمقر الجامعة بالرباط العديد من الأندية المنضوية تحت لواء عصبة الشمال للكيك بوكسينغ والتي فاق عددها عشرون جمعية. الاجتماع الذي دام زهاء ساعتين تطرق للحديث عن المشاكل والخروقات التي تتخبط فيها عصبة الشمال تحت قيادة مصطفى الغنام ،الذي اعتبرته هذه الجمعيات بالفاشل والغير مرحب به بالعصبة في جميع الأحوال وبصفة نهائية ،حيث قدم رؤساء هذه الجمعيات المنشقة عن العصبة في ظل تسييرها من طرف الغنام ، -قدمت - شكايات مباشرة لرئيس الجامعة الملكية شملت خروقات وتجاوزات خطيرة إضافة لتسجيلات صوتية لرئيس العصبة وهو يتوعد هذه الجمعيات بالطرد بعبارات استحيى الهلالي عند سماعها وهي تخرج من شخص رياضي ومسؤول على عصبة الشمال للكيك بوكسينغ.
عبد الكريم الهلالي في معرض حديثه خلال هذا الاجتماع استحسن الطريقة التي نهجتها الجمعيات المشتكية من خلال تآزرها ووقوفها في وجه رموز الفساد بعصبة الشمال ،وكذا وقوفهم جنبا إلى جنب والالتحام من أجل خدمة الرياضة بشمال المملكة. هذا الاجتماع جاء في وقت مناسب وهي الفترة التي تمر فيها عصبة الشمال من نفق ضق بسبب سوء تقدير من رئيسها الغنام ،مما أدى لانسحاب هذا العدد الكبير من الجمعيات المنضوية تحت لواء العصبة في ظل تسييرها من طرف الغنام ،ولعل التجاوزات الخطيرة التي ظهرت للعلن في الآونة الأخيرة كانت النقطة التي أفاضت الكأس ونتج عنها تصدع داخلي في بيت العصبة.
الهلالي استمع لجل رؤساء الأندية الذين حلوا بالجامعة الملكية وهم على ثقة في رئيسها الذي يدافع عن الرياضة في المغرب بنزاهة وسبق أن تصدى للعديد ممن يصطادون في الماء العكر ،واعتبر بعض رؤساء الأندية الغير منخرطة بالجامعة والتي ظلت لسنوات تطالب رئيس العصبة بقبول ملفاتها للانخراط ،لكنها تواجه بالرفض دون سبب وجيه ، -اعتبروا - أنه من العار على رئيس العصبة أن يقصي جمعيات هدفها دفع الشباب لممارسة الرياضة والهروب من الشوارع والإنحراف ،لكن الغنام يقف بالمرصاد ضد قرارات الرياضي الأول جلالة الملك محمد السادس الذي يدعوا دائما لإعطاء الشباب الفرصة للإنفتاح وإبراز مواهبهم الرياضية.
الشكايات المباشرة لهذه الجمعيات طالبت بضرورة وضع حد لمصطفى الغنام وتصرفاته اللامسؤولة ،وهو الأمر الذي تفاعل معه رئيس الجامعة الملكية بمعية أعضاء المكتب المسير ،حيث أكد معارضته لكل من يقف في وجه الرياضة بالمغرب ،واتفق مع رؤساء الجمعيات ووعدهم بالاجتماع بتطوان بعد عودته من دولة الكاميرون في قادم الأيام ،والبحث عن حل مرضي يعيد لعصبة الشمال مكانتها وهيبتها .
واعتبر الهلالي ما يقع بعصبة الشمال حاليا مجرد سوء تقدير من الغنام ومن معه متوعدا إياهم بالصرامة والجدية ،وفي خطوة استحسنها الجميع وجه الهلالي أومرا مباشرة لنائبه عبد الرحيم الوتري والكاتب العام للجامعة بوهلال للوقوف على ملفات الانخراط الخاصة بالجمعيات الغير منخرطة بشكل فوري ،وهو ما تم في ظرف وجيز ،وعبر رؤساء هذه الجمعيات عن امتنانهم لرئيس الجامعة الذي يعرف حق الرياضة ويستعمل منصبه للرقي برياضة الكيك بوكسينغ ،عكس من يستغل مكانته لخدمة مصالحه الشخصية ضاربا عرض الحائط ما ينص عليه الدستور المغربي فيما يتعلق بالشق الرياضي ودعم الرياضة والرياضيين.
وتجاوب رئيس الجامعة مع هذه الجمعيات سواء المنخرطة منها قديما أو جديدة العهد ،ترك انطباعا جميلا في نفوس هؤلاء حيث صرح محمد عبيد المرابطين لبريس تطوان التي واكبت هذا الاجتماع ، -صرح - بثقته التامة في رئيس الجامعة الملكية مشيرا إلى تمسكه بمطلب عزل الغنام والتعامل المباشر مع الجامعة.
من جهته أكد الهلالي استعداده المطلق للعمل يدا في يد من أجل رسم صورة رياضية حضارية بالشمال ،خصوصا أن غالبية هذه الجمعيات أعطت أبطالا عالميين دافعوا ومازالوا يدافعون عن ألوان القميص المغربي في مختلف المحافل العالمية ،وختم الهلالي كلمته لبريس تطوان أنه سيجتمع بهذه الجمعيات بمدينة تطوان بعد عودته من زيارة مبرمجة لدولة الكامرون من أجل الوصول لحل يرضي الرياضة بجهة الشمال ،وخدمة الرياضة لا خدمة المصالح الشخصية.
