أجّل المجلس الحكومي مناقشة قانون تقنين القنب الهندي، «الكيف» لاستخدامات طبية، وصناعية، والتصويت عليه إلى موعد لاحق لم يحدد، للمرة الثانية على التوالي. وقالت يومية الصباح، استنادا لمصادر عليمة، إن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، المقتنع فعليا بأهمية استغلال هذه النبتة لأغراض طبية وصناعية في قطاع النسيج، تردد في المصادقة على مشروع القانون، جراء الضغط الذي مارسه سلفه عبد الإله بنكيران، والذي هدد بشق العدالة والتنمية، قبل شهور عن عقد الانتخابات، وأخلط أوراق المجلس الحكومي، وتحكم في سير أعماله بإلغاء المصادقة على القانون. وتابعت ذات المصادر أن وزراء من « بيجيدي» قرروا البحث في مشاريع قوانين دول أجنبية استثمرت تقنيتها الصناعية باستغلال الكيف، مثل تركيا على عهد رئيسها الإسلامي، الطيب رجب أردوغان، الذي تحدث أخيرا عن منافع « نبتة القنب الهندي» في صناعة النسيج، مؤكدا على أن بلاده حرمت من تحويلها صناعيا واضطرت إلى الاستيراد فأثقل ذلك ميزانها التجاري، وحان الوقت كي يتم استغلال زراعة الكيف محليا، فأمر وزيره في الفلاحة السماح بزراعتها في منطقة كيركلاريلي. كما سيستعين وزراء العدالة والتنمية بقوانين كندا والهند التي ترخص لاستعمال «الكيف» في الصناعة الدوائية والطبية. ووفق المصادر نفسها، فإن الوزراء، سيقدمون مشاريع قوانين هذه الدول في اجتماع للمجلس الحكومي، إذ تم الاحتفاظ بنص القانون في جدول الأعمال، قصد تشجيع العثماني على المصادقة على القانون، سواء رغب بنكيران أم لا، أو تشكيل لجنة حزبية داخلية ستنفتح على كل الطاقات لتقديم كل التفسيرات، عوض الخضوع لتهديدات بنكيران الذي تحكم في سير أشغال المجلس الحكومي.