الإنجاز الكروي والرياضي الكبير، الذي حققته دولة كرواتيا، والتي كانت إلى حدود التسعينات إقليما منسيا، يقع على هامش أوروبا، لم يأتي من فراغ، أو بالشفوي وبيع الكلام عبر وسائل الإعلام، بل جاء نتيجة عمل شاق ومضني، وتخليق للحياة العامة، ومحافظة شديدة على الثروة الوطنية، وحماية المال العام.
واستنادا إلى الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية الكرواتية، فإن السيدة kolinda.Grabar تتقاضى فقط ما يقارب 5 مليون سنتيم مغربي، علما Hن أصغر منصب بحكومة سعد الدين العثماني والتي يصل أعضاؤها إلى 40 عضوا، يتقاضون مبالغ تفوق مبلغ السيدة الرئيسة، والتي بفعل تفانيها أوصلت بلادها الصغيرة الحجم، إلى مصاف الدول العظمى. إن مسألة شفط ميزانية الدولة من طرف جيش من المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين، ورؤساء الجامعات، والولاة، والعمال، ورؤساء الجهات، وكبار القضاة، أصبح يطرح تساؤلات جد مقلقة مفادها، إلى متى ستستمر عملية حلب هذه البقرة المريضة والمتعبة، فالضرع قد جف من كثرة الشفط وقريبا قد ينهار كل شي.
فعلا السيدة الرئيسة المحترمة، تتقاضى أجرا أقل من بعض المدراء المغاربة وكبار خدام الدولة، لكن السيدة الرئيسة ليس لها أطفال قاصرين يجوبون شوارع سبتة ومليلية ويعيشون بمرافق الموانئ، مثل الكلاب الضالة، وليس لها محتجزون بدولة ليبيا، عالقون بمعتقلات المهاجرين الغير الشرعيين. يذكر أن الرئيسة الحسناء قامت باقتناء تذكرة الولوج إلى الملعب لمشاهدة مباراة فريقها من مالها الخاص، وهذا درس بليغ لكل من سافر إلى روسيا على حساب أموال الفقراء "الضايعين" داخل جحيم وطن اسمه مغرب القسوة.