أفاد العديد من المواطنين في اتصالهم بجريدة "بريس تطوان" الإلكترونية، أن ما تبقى من الأشجار اليتيمة التي نجت من الجشع والسرطان العقاري الذي ضرب شارع الجيش الملكي برمته، والذي كان يسمى سابقا بطريق سبتة، تتعرض حاليا للاجتثاث في غياب تام للمسؤولين سواء المنتخبين أو رجال السلطة المحلية أو مؤسسات حماية الذاكرة التاريخية والبيئة وغيرها من مؤسسات الواجهة. وكان فندق سفير في الزمن الجميل يعد معلمة سياحية داخل مدينة تطوان الحمامة البيضاء، حيث كان يقصده كبار المسؤولين والمشاهير على غرار وحش الشاشة المصرية الفنان" فريد شوقي" و"عزت العلايلي" ومشخص المسلسل الشهير،" رأفت الهجان" الممثل القدير "محمود عبد العزيز" والكوكبة طويلة. ولقد تعرض فندق سفير لمحاولات عديدة لدكه وتسويته بالتراب لإقامة عمارات سكنية وقيساريات على أنقاضه لكن هذه المحاولات باءت نسبيا بالفشل. ومع ذلك تمكن أحد الفاسدين من خلال أسلوب الرقص على المساطر الأفعوانية وشبكة المصالح، من اقتطاع جزء كبير من القطعة الأرضية التابعة لفندق سفير، و"تمكن" من إنشاء عمارة سكنية ومحلات تجارية بتواطؤ مع المحافظة العقارية والجماعة الحضرية لتطوان وهذا مؤشر واضح حول مدى استشراء الفساد العقاري وسياسة تقسيم المغانم داخل دواليب الإدارة العمومية المحلية. يذكر أنه استنادا إلى إلمعلومات والمعطيات التي نتوفر عليها فإن اللوبي العقاري وبتنسيق محكم مع السياسي الفاسد، والموظف المرتشي، عازمون على تحويل مدينة الحمامة البيضاء إلى غراب من الإسمنت المسلح والآجور، حيث الدور قادم على سهل بني معدان، وجبل بوعنان ومنطقة الزرقاء، وسهل الملاليين وصولا إلى مقالع الزينات وصدينة وهذا مؤشر خطير يدل على أن تطوان والناحية ذاهبة نحو الخسران.