ما قالاه غير ف الجلسا د الحمام والحانوت د الحجام: أي لم يقل كلمته إلا في مجلسين اثنين فقط: في الفسحة التي يجلس فيها الداخلون للحمام والخارجون منه، وفي حانوت (دكان) الحلاق. يقال على سبيل التنكيت أو السخرية، عندما يدعي الشخص أو يظن أنه قد حافظ على السر، في حين أنه قاله في أماكن يجتمع فيها الحابل بالنابل من مختلف الطبقات، بحيث يشيع ما يقال فيها بعد لحظات. ما قبط شي السبع من ودنو: لم يقبض السبع من أذنه. يقال على سبيل الاستنكار، عندما يدعي شخص أو يظن أنه قام بعمل عظيم، ويكون الواقع أنه إنما قام بعمل عادي بسيط. ما قد شي يمشي، قال نعقلوه: لم يقدر على المشي، فقالوا نعقله. أي هذه الدابة أو هذا الحيوان لم يقدر على مطلق الوقوف والسير العادي، فقال قائل: نعقله، أي بجعل في رجليه قيدا، أو نربطه ربطا محكما حتى لا يهرب أو يجري بسرعة. وبعضهم يقول: هو ما قدر شي يمشي، وكيقولو ربطوه. يقال على سبيل الاستغراب، عندما يوجد شخص يعجز عن العمل العادي البسيط، فيقع التفكير في تحميله من العمل الشاق المرهق ما لا يطيق. ما سرق الصمعا حتى حفر لاه البير: أي ما سرق الصومعة (المئذنة)، حتى حفر لها بئرا يسترها فيه عن أعين الناس. يقال في الشخص الذكي الخطير، الذي يحسن التدبير، ويفكر في العواقب، ويحتاط لما يعمله أو ما يقوم به من خير أو شر ونفع أو ضر. ما هد، حتى قد: ما هد، أي هدد وأوعد وأقبل على غيره مريدا الفتك به، حتى كان قادرا على تنفيذ وعيده. يقال لبيان الخطر، وأن الأمر جد لا هزل، ليتخذ من يهمه الأمر احتياطه، حتى لا ينفذ فيه الوعيد. العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...