في أمريكا بلد الحريات الفردية والجماعية ومهد حركات الحقوق المدنية، ليس هناك أي أساس قانوني أو دستوري يتم بموجبه تجريح ممثلي سلطة الاتهام بدعوى وجود علاقة عاطفية بين زميلين يشتغلان على نفس الملف . وفي هذا الصدد أصدر قاضي محكمة جورجيا "سكوت ماكفاي"، حكما مفاده أن القول بوجود وثبوت علاقة غرامية بين رئيسة النيابة العامة السيدة "فاني ويليس" والمحقق الخاص الذي يشتغل بمكتبها المحامي "ناثان وايد"، سبب غير كاف لتجريح ممثلة سلطة الإدعاء وسحب الملف من يدها، لأن العلاقة الغرامية لا تعني حتما وجود" تضارب مصالح" كما تحدده بدقة النصوص القانونية المؤطرة لهذا الفعل. وكان الفريق القانوني المتعدد التخصصات المكلف بالدفاع عن الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" قد قدم ملتمسا إلى القاضي "سكوت ماكفاي" من أجل التجريح في ممثلة سلطة الإدعاء العام بمحكمة جورجيا السيدة " فاني ويليس" بدعوى أن هذه الأخيرة تربطها علاقة عاطفية مع المحقق الخاص "ناثان وايد" ،الأمر الذي يعتبر تضارب في المصالح يهدم أحد أركان شروط المحاكمة العادلة. يذكر أن المحقق الخاص "ناثان وايد" بمجرد صدور هذا الحكم قدم استقالته من منصبه وعاد إلى ممارسة المحاماة في القطاع الخاص ، وذلك حتى تتمكن المدعية العامة" فاني ويليس "من إتمام إجراءات تحريك دعوى عمومية في مواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب بخصوص انتهاكات قانونية وقعت خلال الانتخابات الرئاسية لسنة 2020.
