تعتبر غابة "كدية الطيفور" متنفسا طبيعيا وإيكولوجيا مهما بتراب مدينة المضيق. كما أن هذا الفضاء الأخضر يشكل منتزها طبيعيا خلابا وواجهة بيئية تحيط بالمدينة من الجهة الجنوبية المطلة على البحر. ومع ما توفره هذه المنطقة من رصيد بيئي وإيكولوجي، بالنظر لانتشار العديد من أنواع الأشجار وبعض الحيوانات والطيور بها؛ فإن المنطقة تشكل بالنسبة للعديد من المواطنين والزوار مكانا لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية ومنظرا بانوراميا يحرسه جبل "الرأس الأسود" بعينيه التي لا تنام. الزائر لهذه المنطقة يستوقفه اختلاط ألوان الطبيعة الغناء؛ فما بين زرقة مياه البحر المتوسطي الأخاذة والشريط الأخضر الفاتن، تمتزج جمالية المكان راسمة لوحة فنية طبيعية بكل ألوان الطيف تسر الناظرين. يتحول هذا الفضاء في شهر رمضان إلى متنفس للساكنة لممارسة الأنشطة الرياضية في فترات ما بعد العصر، وهدوء المكان ينقل الزائر من ضجيج المدينة إلى سحر هذا الفضاء الهادئ. وعاينت جريدة بريس تطوان خلال أيام الشهر الفضيل تواجد عشرات الأشخاص بهذه المنطقة الغابوية الجميلة يمارسون أنشطتهم الرياضية وتزجية الوقت في انتظار موعد الإفطار مع أذان المغرب. وبحسب شهادات استقتها الجريدة فإن المنطقة الغابوية "كدية الطيفور" أصبحت تمثل الرئة الوحيدة لساكنة المضيق وزوارها لممارسة رياضة المشي بين الأشجار الكثيفة التي تميز هذه المنطقة الإيكولوجية، فضلا عن كونها متنفسا طبيعيا للأسر للاستمتاع بجمالية الطبيعة والابتعاد عن ضجيج المدينة ومظاهر التلوث التي تتزايد بشكل مستمر.