خاضت أستاذة مادة اللغة العربية المسماة (إ.م)، بحر الأسبوع المنصرم، إضرابا إنذاريا مؤقتا عن العمل، مرفوقا باعتصام داخل إحدى الثانويات الإعدادية بمنطقة ريصانة القروية، التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإقليم العرائش، احتجاجا على ما وصفته الأستاذة المعتصمة، بتعنت مدير المؤسسة التعليمية المذكورة، بعدما تم تكليفها بتدريس مادة التربية الإسلامية داخل نفس المؤسسة التي تعمل فيها، الأمر الذي سيفرض عليها تدريس مادة بعيدة عن تخصصها . ولتجاوز هذا الوضع الغير مقبول بيداغوجيا وتعليميا، طالبت المتضررة من الإدارة التربوية إعداد جدول حصص يتماشى مع وضعية زملائها الذين تتنقل وإياهم، الأمر الذي رفضه المدير لاسباب غير معروفة وغير مبررة، حسب المصادر ذاتها . غير أنه وبعد إغلاق الإدارة التربوية لباب الحوار في وجهها، اضطرت الأستاذة المعنية للجوء إلى هذه الخطوة الاحتجاجية قصد تدخل الجهات المسؤولة عن الشأن التعليمي بالإقليم لوضع حد لمعاناتها مع تعنت الإدارة، وتوفير شروط الاستقرار الاجتماعي والنفسي لها كي تمارس مهمتها التربوية بشكل طبيعي، وضمانا لحق المتعلمين في تلقي دروس المادة في ظروف مناسبة . واقر بعض زملاء الأستاذة المعتصمة بحقها في احترام الإدارة لتخصص تدريسها، وضمان مكانتها الرمزية داخل الفصل، خصوصا وأن هناك فائض في مادة التربية الإسلامية، محملين المسؤولية للمديرية الاقليمية نتيجة سوء تدبير الموارد البشرية الذي خلق العديد من الاختلالات داخل الإقليم في جل المواد والتخصصات المدرسة، ليبقى التلميذ هو المتضرر الأكبر من هذه الاختلالات، وما ينتج عنها من احتقان داخل المؤسسات التعليمية