دعا أمس الأحد، مرصد الشمال لحقوق الإنسان السلطات المغربية إلى منح مهاجرين من الروهينغا صفة لاجئين، بعدما جرى توقيفهم قبل يومين قبالة سواحل طنجة في محاولة للوصول إلى أوربا. وأوضح مدير المرصد محمد بن عيسى في تصريح صحفي، بأن السلطات المختصة سجلت نهاية الأسبوع الماضي، أول عملية إنقاذ في عرض البحر لمهاجرين غير شرعيين من أقلية الروهينغا المسلمة قادمة من إقليم أراكان بميانمار. وكانت قوات خفر السواحل المغربية التابعة للبحرية الملكية، قد أنقذت وفي سابقة من نوعها، فجر أول أمس السبت، قبالة سواحل طنجة، 5 مواطنين من ميانمار، كانوا متجهين صوب السواحل الإسبانية على متن أحد القوارب ضمن مجموعة تضم أفارقة منحدرين من دول جنوب الصحراء في إطار الهجرية السرية، داعيا إلى منح هؤلاء المهاجرين الروهينغيين الغير شرعيين صفة لاجئين، كونهم تعرضوا للاضطهاد والتقتيل والتهجير القسري من بلادهم، حيث أن مسلمي الروهينغا يشكلون أقلية محرومة من كافة الحقوق كالجنسية والسفر والتصويت. وشدد مدير مرصد الشمال لحقوق الإنسان في ذات التصريح، أن المهاجرين الخمسة، هاجروا بشكل غير قانوني من الجزائر إلى المغرب، مشيرا بأنه سبق لهم وأن هاجروا من بنغلاديش إلى الهند في مرحلة أولى، قبل الوصول إلى شمال إفريقيا. وحسب منظمة أطباء بلا حدود الدولية، فقد قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهينغا، في الفترة ما بين 25 غشت، و24 سبتمبر الماضي، في إقليم أراكان غربي ميانمار. وهربا من تلك المجازر، لجأ أكثر من 650 ألف من الروهينغيا إلى بنغلاديش، منذ 25 غشت من السنة الماضية، وفق تقارير وإحصائيات الأممالمتحدة. ووقعت بنغلاديش وميانمار في 23 نوفمبر الماضي، اتفاقا بخصوص عودة لاجئي الروهينغا المتواجدين على أراضي الأولى إلى مناطقهم، غير أنه لم يدخل حيز التنفيذ لحد الآن.