إفتقدت أسرة نادي حسنية أكادير لكرة القدم بداية هذا الأسبوع أحد الوجوه المعروفة بحبها وتشجيعها الكبير للفريق السوسي منذ خمسينيات القرن الماضي ويتعلق الأمر بالمرحوم حسن إباتي المعروف في الأوساط الرياضية المحلية ب” حسن الصحراوي ، وفيما يلي بورتري تعريفي بهذا الأنسان الطيب والخدوم الذي ظل طوال حياته محبا ومدعما للحسنية الى وافاه الأجل المحتوم : حسن إباتي من مواليد سنة 1938 بنواحي بني ملال من أسرة صحراوية تعتمد الترحال كنمط للعيش ويعود أصلها من منطقة أفركص بإقليم أكلميم ، استقر رفقة أسرته بحي الخيام بأكادير منذ 1950. أنطلقت علاقة المرحوم بكرة القدم منذ موسم 57/58 كمتتبع لمقابلات فريق حسنية أكادير بملعب بيجوان الملعب البلدي قرب شاطئ البحر ، وكان من بين الجماهير السوسية التي انتقلت سنة 1963 في رحلة منظمة الى البيضاء لمتابعة لقاء نهاية كأس العرش بين الحسنية والكوكب المراكشي ، ويروي في ذكرياته أنه كان من بين الراكبين في الحافلة التي يسوقها المرحوم “باشرا ” وكان هو الأخر من محبي فريق الحسنية ، ومن ذكرياته حول اللقاء أن الفريقين التجأ الى لعب شوط إضافي ثالث بعد أن أسفرت 120 دقيقة من اللعب عن التعادل بهدفين لمثلهما واستمرا في اللعب لجولة ثالثة توقفت مباشرة بعد تسجيل الكوكب للهدف الثالث . مسار المرحوم تميز باستعانة الفريق بخدماته من أجل للإشراف على بيع تذاكر المقابلات بشباك ملعب الانبعاث من سنة 1985 الى 2007. وعن مساره في تشجيع الفريق يروي المرحوم ” حسن الصحراوي ” أنه تابع لقاءات الحسنية بجل الملاعب الوطنية : الدارالبيضاء، الرباط ، طنجة ، فاس، مكناس، الجديدة، خريبكة، بني ملال، مراكش، القنيطرة، وادزم، أسفي، الفقيه بنصالح، العيون . وعن الطرائف والوقائع التي كان شاهدا عليها يتذكر أنه وبملعب زاد زم هرب من الملعب بعد أن أمطرهم الجمهور المحلي بوابل من الحجارة ، وبمركب مولاي عبد الله بالرباط في الموسم الذي تتنافس فيه الحسنية حول لقب البطولة اضطر للخروج من الملعب مباشرة بعد تسجيل الجيش للهدف الثاني له في اللقاء لينسحب من الملعب مشيا على الأقدام الى غاية محطة القامرة بحثا عن أول حافلة لمغادرة الرباط نحو أكادير غضبا من النتيجة التي كانت غير منتظرة من فريق كان ينافس من أجل الفوز بلقب البطولة ، و بمدينة مراكش موسم 96/97 ضاعت منه حافظة النقود ولم يعد لذية أي درهم لتأمين العودة الى أكادير فأخبر رئيس الفريق أحمد بومكوك فأعطاه ما يكفي من المال لتأمين العودة الى أكادير ، و يتذكر المرحوم أنه في أحد المواسم و بعد عودته على متن حافلة لنقل المسافرين اثر متابعته للقاء للحسنية بالرباط تعرضت الحافلة العمومية التي استقلها لحادثة سير قرب مراكش ونظرا لكونه مرتبط بالعمل صبيحة الاثنين فقد اضطر للبحث بكل الوسائل عن طريقة توصله لأكادير للاللتحاق بعمله لكي لا يتعرض للفصل منه . و بملعب الحارثي بمراكش قي لقاء السد بين الحسنية والاتحاد البيضاوي في الثمانينيات كلف من طرف مسيري الحسنية ليكون ضمن مراقبي الأبواب لمنع المتسللين من الولوج فدخل في شنآن مع احد رجال الامن الذي اراد إدخال عدد من المتفرجين بدون تداكر فمنعه المرحوم حسن الصحراوي ليتهمه رجل الامن بالمبالغة وسوء المعاملة فحاول رجال الأمن إعتقاله ليتدخل المرحوم مصطفى طارق وكان آنذاك مسؤولا أمنيا بمراكش والذي كانت له معرفة بحسن الصحراوي لما كان طارق مسيرا باكادير فحال دون نقله الى مقر الامن .