اعتبر الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، ان التوظيف بالتعاقد لا يخدم مصلحة التعليم، منتقدا ضعف الموارد البشرية والمادية اللازمة والبنيات التحتية وتراجع تكوين الأساتذة. وكشف بركة، الذي حل مساء السبت، ضيفا في لقاء رمضاني نظمته مؤسسة بيت الصحافة بطنجة، أنه رفض خطة التعاقد عندما كان على رأس وزارة الاقتصاد والمالية، كونه لا يخدم تجويد قطاع التعليم، وهو الموقف الذي ينسجم مع قناعات حزبه كذلك. وأشار زعيم الاستقلاليين، إلى أن الحزب تفاعل بطريقة إيجابية مع الملف المطلبي للمتعاقدين، وحاول إقناعهم بالعودة إلى الأقسام بعد أسابيع من إضرابهم. وفي معرض حديثه عن اختيار لغة تدريس المواد العلمية، اعتبر بركة أنه “لا يمكن اختزال إشكالية التعليم في المكون اللغوي فقط”، مشيرا إلى أن “مشكل التعليم لا يرتبط باللغة العربية، بل بجودة المنظومة التربوية”. وتابع أنه “إذا كانت قد تمت معاينة بعض التراجع على مستوى جودة التعليم إلى غاية عام 2011، فقد سجل تحسن بالمقابل بين عامي 2011 و 2015 في المواد العلمية، والذي انعكس على تصنيف المغرب في المؤشر الدولي تي.إي.إم.إس.إس (دراسة التوجهات الدولية للرياضيات والعلوم)”. كما انتقد الأمين العام لحزب الاستقلال ضعف الموارد البشرية والمادية اللازمة والبنيات التحتية وتراجع تكوين الأساتذة والخصاص في الأطر الإدارية. من جهة أخرى، توقف عند اهمية توجيه التعليم نحو التكوين في المهن الجديدة، لافتا إلى انه حسب عدد من الدراسات الدولية، فحوالي 70 في المائة من المهن الحالية ستتغير كليا في أفق عام 2030، او ستختفي بكل بساطة.