يستعد أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي المعتقل في ملف أحداث الحسيمة، لإعلان استمرار رئاسته لجمعية "ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي الريف"، بعد أيام قليلة فقط من قرار استقالة أعلن عنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في خطوة اعتبرها مراقبون أنها “تفضح مسرحية رديئة السيناريو“. وتشير معطيات في هذا الإطار، إلى أن تراجع الزفزافي عن استقالته “المحبوكة السيناريو”، سيتم تأكيدها خلال ندوة صحفية ستعقدها الجمعية في وقت لاحق من اليوم السبت، مستعينا بدعم من بعض المؤيدين له داخل التنظيم الجمعوي الذي يعنى بالدفاع عن معتقلي أحداث الحسيمة. تراجع الزفزافي الأب، عن إعلانه السابق بفك الارتباط عن الجمعية المذكورة، اعتبره مراقبون، أنه يدخل في خانة “المسرحيات الرديئة التي تعكس تخبط المعني بالأمر في مساره النضالي المزعوم الذي يتخذه مطية لتحقيق أهداف لا تخدم القضية في شيء“. واعتبر العديد من المتتبعين، أن هذه الخطوة تعد “مناورة جديدة” من جانب الزفزافي الأب، الذي سبق أن تلقى انتقادات من طرف أهالي المعتقلين في نفس الملف، تتعلق أساسا بطريقة تعاطيه مع هذه القضية التي أخذت أبعادا من شأنها أن تفضي إلى نسف كل أمل للانفراج. والأسبوع الماضي، أعلن أحمد الزفزافي، تخليه عن تبني قضية معتقلي أحداث الحسيمة، بصفة نهائية وحصر نشاطه في الدفاع عن ابنه فقط. مبررا هذه الخطوة بانتقادات طالته من طرف زملائه في الجمعية التي تعنى بهذه القضية.. ويرى المنتقدون أن أسلوب الزفزافي في تدبير الملف من خلال الجمعية، اتسم بكثير من التسرع والأنانية، وهو ما تجلى من خلال تصريحات عديدة تربط مصير الجمعية والملف بشخصه فقط في نظر العديد من النشطاء، فإن تدبير ملف معقد على شاكلة قضية "حراك الريف" يحتاج إلى أشخاص يتصفون بالحد الأدنى من الحكمة وتقبل الرأي والرأي الآخر، كأساس لنجاح أي مساعي في طي هذا الملف.