أيّدت محكمة الاستئناف بطنحة، أمس الثلاثاء، الحكم الابتدائي الصادر في حق شخص ضلع في اغتصاب طفلة لا يتعدى عمرها 12 سنة، حيث أقرّت بإدانته 4 سنوات سجنا نافذة. المثير في القضية، وفق متتبعين لها، هو ترافع المحامي الشهير محمد زيان للدفاع عن المُدان، الأمر الذي شكّل مفاجأة كبيرة للحقوقيين في المغرب، خاصة أن زيان لا طالما ادعى دفاعه عن حقوق وكرامة المواطنين والإنسان. وحسب ذات المتتبعين، فإن هذه القضية الأخلاقية التي ثبت بالدليل (الخبرة الطبية) تورط المُدان في هتك عرض طفلة قاصر، مستغلا سذاجتها، دفعتهم للتساؤل عن سبب تكبد زيان عناء القدوم إلى طنجة للدفاع عن المدان، متسائلين عن “المبادئ” التي ما فتئ يطلقها في تصريحاته. وتعود تفاصيل هذه القضية إلى 2013، بعدما تقدم شرطي بشكاية يتهم عشيق طليقته باغتصاب طفلته الصغيرة، وهو الفعل الذي تكرر مرارا وتكرارا من طرف المدان، وقد أثبتته الخبرة الطبية، ليدينه القضاء ابتدائيا بأربع سنوات سجنا نافذة، قبل أن يلجأ المدان إلى المحامي زيان بهدف الدفاع عنه والتخفيف من عقوبته الحبسية. المدافعون عن حقوق الإنسان بطنجة، أشادوا تأييد محكمة الاستئناف للحكم الابتدائي، لتوجه صفعة للمحامي زيان الذي أصبح “ظاهرة صوتية فقط” حسب عدد من المتتبعين.