شنت ثلاثة أحزاب في المعارضة، هجوما حادا ضد الحكومة التي يتزعم ائتلافها حزب العدالة والتنمية، متهمة إياها ب"الاستهتار بأولويات المغاربة" والانشغال "بصراعٍ سياسوي أغلبي/ أغلبي لا ينتهي". جاء ذلك في بيان مشترك لأحزاب "الأصالة والمعاصرة"، "الاستقلال"، و"التقدم والاشتراكية"، رسمت من خلاله صورة سوداوية للتدبير الحكومي الذي يفتقد "مقومات القوة والتماسك والكفاءة في التدبير، والقدرة على ابتكار البدائل و الدفاع عنها والتواصل بشاْنها"، وفق تعبير الوثيقة الحزبية. ونددت الأحزاب الثلاثة، باستهتار الحكومة بأولويات الشعب المغربي، الذي يأتي في وقت "كان ولا يزال جديرا بالاهتمام، على وجه الأسبقية، من طرف الحكومة هو الصحة العامة وسُبل خفض مؤشرات تفشي الجائحة؛ وهو كذلك إبداع البدائل الكفيلة بتمنيع اقتصادنا الوطني بارتباطٍ مع الحفاظ على مناصب الشغل". ونبهت أحزاب المعارضة كذلك إلى الملفات الاجتماعية الحارقة للمغربيات والمغاربة الذين فقدوا عملهم والذين تقلصت قدرتهم الشرائية والذين يفتقدون أيَّ تغطية اجتماعية، في مِهَنٍ وقطاعاتٍ مختلفة تختنق "في ظل غياب أجوبة عملية للحكومة". وانتقد البيان الحزبي بشدة مشروع قانون مالية 2021، معتبرا إياه " مشروعاً مُحبطاً للآمال، وفاقداً للرؤية السياسية ولروح وجرأة إبداع الحلول، وعاجزاً عن الجواب على الانتظارات الحقيقية للمغاربة، ومشروعا يُردد ذات المقارباتِ الفاقدة للنجاعة والفعالية. ". ورأت الأحزاب الثلاثة ذاتها، "أن هذه الحكومة تفتقد مقومات القوة والتماسك والكفاءة في التدبير، والقدرة على ابتكار البدائل و الدفاع عنها والتواصل بشاْنها"، مضيفة أنها "حكومة لا تتمتع بهذه المواصفات الضرورية والمطلوبة في كل حكومة يُعول عليها لمعالجة مشاكل الوطن و قضايا الشعب في كل الظروف وخاصة للتصدي للازمات وتداعياتها".