أغلقت السلطات المحلية بمدينة طنجة، خلال الأيام الأخيرة، 17 محلا، على خلفية عدم احترام التدابير الاحترازية المعمول بها في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن عمليات الإغلاق التي تندرج في إطار ترتيب الآثار القانونية بخصوص مخالفة مقتضيات حالة الطوارئ الصحية، شملت مجموعة من المحلات والفضاءات، معظمها مقاهي ومطاعم. وأفاد قسم الشؤون الاقتصادية بعمالة طنجة-اصيلة، أن هذه التدابير جاءت "بعد الانتهاء من العمليات التحسيسية، التي تم تنظيمها في إطار الاجتماعات المنعقدة مع ممثلي قطاعات المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية إضافة إلى الزيارات الميدانية من طرف السلطات المحلية بتتبع وإشراف مباشر من طرف والي الجهة". وفي هذا الإطار "تم القيام بجولات مراقبة لهذه المحلات للوقوف على مدى احترام الشروط الاحترازية الصحية المعمول بها في هذا المجال من طرف لجن مختلطة ضمت المصالح الأمنية والصحية والسلطة المحلية والوقاية المدنية.". وقد أسفرت جولات المراقبة، وفق المصدر ذاته، عن اتخاذ قرارات الإغلاق المؤقت في حق 17 محلا، تتوزع بين مقاهي ومطاعم ومتاجر، لمدة تتراوح بين ثلاثة وسبعة أيام لعدم احترامها إجراءات التباعد (50 % من الطاقة الاستيعابية) وعدم استعمال وسائل الوقاية، من معقمات وأجهزة قياس درجة حرارة الزبائن قبل ولوجهم المحلات. وتفرض التدابير الوقائية التي أقرتها الحكومة مؤخرا، بضرورة التقيد ب 50 في المائة كحد أقصى من الطاقة الاستيعابية للمقاهي والمطاعم. وفي آخر حصيلة رسمية، سجلت مدينة طنجة، 233 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، إضافة إلى وفاة جراء مضاعفات العدوى المتلازمة التنفسية "كوفيد-19″، وفقا لمعطيات النشرة الوبائية الخاصة بيوم أمس الأربعاء.