عاد الضغط على القطاع الصحي بمدينة طنجة، بشكل لافت، خلال الأسابيع الأخيرة، مع تزايد أعداد الإصابات بعدوى "كوفيد-19″، حيث بدأت المرافق الصحية تضيق مجددا بالمرضى من ذوي الحالات الحرجة التي تحتاج إلى الرعاية الطبية. وبعد أن كان مستشفى "الدوق دو طوفار"، لوحده الذي ظل يستقبل الحالات الحرجة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لجأت السلطات الصحية، إلى تخصيص فضاءات بمستشفى "محمد السادس" ومستشفى "القرطبي"، من أجل مواكبة توافد هذا النوع من الحالات. وتشير مصادر طبية، إلى تزايد عدد الحالات الوافدة بشكل يومي على المؤسسات الاستشفائية المخصصة لاستقبال مرضى "كوفيد-19″، بسبب حاجتها إلى المواكبة الطبية من قبيل معاناتها من لازمة تنفسية حادة وغيرها من الأعراض الشديدة الخطورة. ورغم أن المعدلات اليومية للإصابة بالفيروس التاجي في مدينة البوغاز، تبقى منخفضة بشكل كبير مقارنة مع مدن أخرى على غرار الدارالبيضاء ومراكش، إلا أن التحذيرات من تفاقم الوضعية الوبائية، لا تتوقف من انهيار محتمل للمنظومة الصحية بالمدينة، مما قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات أكثر تشددا على غرار ما حصل العام الفائت، حين كانت طنجة، ترزح تحت وقع تدابير صارمة كلفت قطاعاتها الاقتصادية كثيرا. وتعيش مدينة طنجة، منذ أسابيع على وقع إصابات يومية، يُقدر عددها بالعشرات، إلى جانب عدد متفاوت من حالات الفتك الناجمة عن مضاعفات العدوى التنفسية "كوفيد-19". وتراهن السلطات العمومية على الانخراط الفعال للمواطنين في إنجاح الحملة الوطنية للتلقيح، مع الالتزام بالتدابير الوقائية من أجل تطويق انتشار الفيروس، في أفق العودة إلى الحياة الطبيعية مع اكتساب المناعة الجماعية. وفي آخر حصيلة رسمية، سجلت مدينة طنجة 59 حالة بالعدوى من أصل 404 حالة، غير أن هذا المعدل في نظر الكثيرين، لا يعكس حقيقة الوضع الوبائي في المدينة، بسبب عدم اشتغال غالبية المختبرات العمومية، خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، تزامنا مع عطلة عيد العرش.