تتوقع جهات أمنية اسبانية، أن يصل عدد العابرين لمنافذ مدينتي سبتة ومليلية، الذين سيتم إعادة افتتاحهما اعتبارا من الليلة القادمة، نحو 30 ألف شخص يوميا، ما يطرح تحديات كبيرة بسبب محدودية عدد العناصر الأمنية التي ستتولى مواكبة عودة الحركة إلى المعبرين. ونقلت صحيفة "إلموندو" الاسبانية، تحذيرات من طرف الحرس المدني (شرطة الحدود)، من أن تتم عملية إعادة فتح الحدود ستتم بنفس "أوجه القصور" التي كانت قبل إغلاقها خريف العام 2020. وتشتكي الجهات الأمنية الاسبانية، حسب المصدر الإعلامي، من صعوبة العمل بسبب الخلافات أحيانا مع العابرين وضغوط رجال الشرطة المغاربة على نظرائهم الاسبان من أجل مراجعة وثائق تسجيل السيارات العابرة. وبحسب نفس المصدر، فإن مطالب حرس الحدود لا تزال قائمة، وتشتكي القوات من نقص عناصر الشرطة الوطنية والحرس المدني على الحدود، مطالبة بإرسال مزيد من عناصر الشرطة وعملاء الحرس المدني، وأن يقتصر الأمر على المختصين في قضايا المعابر. ومن المنتظر أن يدخل قرار إعادة فتح المعابر الحدودية بثغري سبتة ومليلية المحتلين، في الساعة الأولى من يوم غد الثلاثاء، حيز التنفيذ، بناء على اتفاق بين السلطات المغربية ونظيرتها الاسبانية. وحسب ما كانت قد أعلنته الحكومة الاسبانية، فسيُسمح في البدء بعبور مواطني منطقة شنغن وأفراد عائلاتهم قبل توسيع الإجراءات لتشمل عبور العمال في الاتجاهين بعد 31 ماي. ويندرج إعادة فتح ماعبر سبتة ومليلية، في إطار تنزيل البيان المشترك الصادر عن المحادثات التي جمعت الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الاسباني، بيدرو سانشيز، في مارس الماضي، والتي نصت على " سيتم الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستوى البري والبحري.".