سلطت الدورة الأولى من الأيام الدولية لموانئ الترفيه المتوسطية، التي انطلقت اليوم الخميس بطنجة، الضوء على مؤهلات المغرب لتطوير قطاع موانئ الترفيه وسياحة الرحلات البحرية والاصطياف. وتنظم هذه التظاهرة الممتدة على مدى يومي الخميس والجمعة، من طرف وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، بشراكة مع الشركة المغربية للهندسة السياحية، الكنفدرالية الدولية لموانئ الترفيه المتوسطية، وجمعية موانئ الترفيه المغربية. وتهدف هذه التظاهرة، بحسب المنظمين، إلى إثراء التبادل بين المؤسساتيين والخبراء والمختصين ومهنيي بلدان البحر الأبيض المتوسط المعنية بموانئ الترفيه ، وتعزيز روح التكامل بين هذه الموانئ وتجديد الروابط بين ضفتي المتوسط في هذا المجال . وقال وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، في كلمة له بالمناسبة أن "تنظيم هذه التظاهرة، يشكل فرصة لتجديد الروابط والعلاقات التاريخية التي تربط بين بلدان البحر الأبيض المتوسط". وأضاف اعمارة "هذه العلاقات القائمة على حسن الجوار والاحترام المتبادل، يجدر تعزيزها من خلال التبادل الاقتصادي والثقافي وإقامة تعاون متوازن متعدد القطاعات يرتكز على مبدأ (رابح - رابح) " معتبرا أن العمل على تطوير الشراكات في مجال الترفيه البحري سيساهم في توطيد العلاقات في منطقة البحر الأبيض المتوسط. ودعا الوزير، بلدان البحر الأبيض المتوسط إلى "تقوية العمل المشترك والمتكامل بين موانئ الترفيه، وذلك لمواجهة التحديات الجديدة المتعلقة بجودة الخدمات والسلامة وكذا التنمية المستدامة". من جهته، اعتبر رئيس الجمعية المغربية لموانئ الترفيه البحري، محمد أوعنايا، والرئيس المدير العام لمؤسسة طنجة مارينا باي الدولية، أن "على مختلف الفاعلين في مجال الترفيه البحري، الذي يشهد تطورا كبيرا، أن ينكبوا على بحث آفاق أوسع لتطوير القطاع، عبر تبادل التجارب والخبرات والمعارف، بغية تحسين جودة الخدمات المقدمة لأصحاب اليخوت واستباق انتظاراتهم". ورأى اوعنايا، أن هذه التظاهرة التي يأتي تنظيمها في ظل الانتشار المتزايد لانشطة الترفيه البحري، من شأنها ان تشكل موعدا سنويا هاما بالنسبة لمختلف الفاعلين في هذا المجال على مستوى بلدان البحر الأبيض المتوسط. وأبرز المسؤول، أن دراسات أبرزت أن هناك فرقا كبيرا بين العرض والطلب بالبحر المتوسط الذي يحتضن أزيد من ألف ميناء ترفيهي، حيث أن خمسة بلدان من شمال المتوسط (فرنساإيطاليا، إسبانيا، اليونان، كرواتيا) تستحوذ على أزيد من 85 في المائة من هذه القدرات، بتوفرها على حوالي 350 ألف حلقة، وأسطول يضم 600 ألف مركب سياحي. وأضاف أن هناك حوالي 60 ميناء ترفيهيا فقط بمحيط مضيق جبل طارق (المغرب، الأندلس، ألغارفي بالبرتغال) تتوفر على قدرة إجمالية تصل إلى 22 ألف حلقة، فيما يصل الخصاص إلى 15 ألف حلقة، علما أن أزيد من 60 ألف باخرة سياحية تعبر المضيق سنويا. ويتضمن برنامج التظاهرة، تنظيم ثلاث ورشات عل تهدف إلى تعزيز روح التعاون بين موانئ الترفيبه في بلدان البحر الأبيض المتوسط، من أجل الاستجابة للمتطلبات الجديدة فيما يخص الخدمات والسلامة والتنمية المستدامة. وفي ثاني أيام هذا الحدث، يرتقب أن يتم تنظيم زيارة تقنية إلى "ميناء طنجة مارينا باي الدولية" بالإضافة إلى زيارة المواقع التاريخية الرئيسية في المدينة التي تمثل عرضا تكميليا لعروض الترفيه البحري.