تشهد شواطئ جهة طنجةتطوانالحسيمة هذه الأيام الصيفية، توافد الالاف من المصطافين الباحثين عن متعة السباحة في الشواطئ والاستمتاع بأشعة الشمس الساخنة. وبالمقابل فإن هذه الشواطئ تشهد أيضا توافد عدد من الأطفال الذين يحرمون أنفسهم من متعة الاصطياف، من أجل كسب قوت يومهم الذي يكفيهم بضعة أيام في فصل الشتاء أو عند الدخول المدرسي. وكل وافد على شواطئ هذه الجهة، يلاحظ عدد من الأطفا وهم يطوفون بين المظلات يبيعون موادا غذائية أو أكلات خفيفة أو مياه معدنية باردة أو غيرها من المواد مقابل دراهم معدودة. وحسب تصريحات عدد من هؤلاء لصحيفة "طنجة24" فإن أغلبهم يحاربون بطالة ابائهم وعطالة فصل الشتاء بهذه الأنشطة الموسمية التي تنتهي مع انتهاء فصل الصيف. وتوجد شريحة منهم هم مجرد تلاميذ يسعون من خلال هذه الانشطة التجارية جمع ما يكفي من المال لاقتناء الملابس والكتب المدرسية مع بداية الدخول المدرسي. ويعطي هؤلاء الأطفال في صمت مثالا حيا للمثابرة ودرسا مهما في التعامل مع ظروف الحياة بعيدا عن التباكي والشكوى من المصاعب.