اعتقلت مصالح الشرطة القضائية بمدينة فاس (ع.ر)، أستاذ اللغة العربية المنتمي للزاوية البودشيشية وشقيق نقيبة شعبة بجماعة العدل والإحسان، بذات المدينة، وذلك على خلفية شكاية تقدمت بها مواطنة بريطانية من أصل باكستاني إلى الدائرة 18 للأمن، تتهم فيها الأستاذ المذكور بمحاولة هتك عرض ابنتها القاصر، وبتعليمات من النيابة العامة تم توقيفه يوم 21 من الشهر الجاري، ويعمل الأستاذ المذكور بثانوية التقدم. وأثناء الاستماع إليه من قبل المحققين حاول الإنكار، وقال إنه فعلا كان يزور منزل عائلة القاصر من أجل تقديم دروس في الدعم في اللغة العربية، ولاحظ أن القاصر كانت تبدي إعجابها به، وهو ما نفته المعنية بالأمر التي قالت إنه كان يستغل غياب عائلتها ويقوم بمداعبتها. وما كادت القضية تمر حتى تقدم مواطن بريطاني من أصل سيريلانكي، وزوجته البريطانية من أصل باكستاني مصحوبين بابنتهما القاصر التي كانت تستفيد من دروس اللغة العربية عند الأستاذ نفسه، مؤكدين تعرضها لمحاولة اعتداء جنسي. وبتعليمات من النيابة العامة تم وضع الأستاذ تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار تقديمه للعدالة. هذه القضية أثارت الرأي العام بمدينة فاس، حيث ما إن تسرب الخبر حتى استغرب الجميع باعتبار الفاعل من الزاوية البودشيشية ناهيك عن كون شقيقته قيادية في العدل والإحسان تمارس الدعوة بينما تنسى شقيقها، ويبين ذلك بجلاء أن القضية لا تنتسب لقيم الدين وإنما هناك أغراض أخرى من وراء المظاهر الدينية.