أفادت مصادر صحفية، اليوم الثلاثاء، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم دعت جميع أندية القسم الوطني الأول إلى فرض الحجر الصحي على اللاعبين والأطر التقنية، من خلال توفير الإقامة داخل الفنادق بشكل يضمن لهم ممارسة حياتهم بشكل طبيعي يساعدهم على إجراء الحصص التدريبية وخوض المباريات، بعيدا عن كل أشكال الاختلاط مع عناصر خارجية. وتروم الجامعة من هذا الإجراء الاحترازي، حسب ذات المصادر، الحد من عدد الإصابات بعدوى كوفيد-19، التي باتت تسجل يوما بعد آخر في صفوف لاعبي الأندية، وذلك في أفق إنهاء مشوار الدوري الاحترافي خلال شهر شتنبر المقبل والتصورات التي وضعتها الجامعة. وعقدت الجامعة الملكية المغربية والعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية اجتماعا مع مسؤولي أندية دوري الدرجة الأولى، اليوم الثلاثاء، لإطلاعهم على هذا القرار والتأكيد على الشروع في تطبيقه بشكل عاجل لضمان سلامة اللاعبين والأطقم التقنية والطبية، وبالتالي ضمان استمرارية مباريات البطولة الاحترافية وإنهائها في الموعد المحدد. وأخذت الجامعة على عاتقها مساعدة الأندية الوطنية في تدبير مصاريف الإقامة بالفنادق، سيما وأن جميع الفرق باتت تعاني من أزمات مالية نتيجة التوقف الذي أملته ظروف الحالة الوبائية، وتراجع مداخيل الاستشهار وعدم بيع التذاكر في غياب الجمهور... وتأتي هذه الخطوة لتفادي مزيد من تأجيل المباريات بسبب تفشي وباء «كوفيد 19» في صفوف فرق البطولة الاحترافية، خاصة وأن عدد المؤجلات قد ارتفع إلى ثمانية بعد تأجيل مباراتي الوداد البيضاوي ضد رجاء بني ملال واتحاد طنجة ضد الجيش الملكي برسم الدورة 23 من البطولة ذاتها، في الوقت الذي تم تأجيل 4 مباريات في إطار فعاليات الدورة 22، ويتعلق الأمر بمباريات اتحاد طنجة ضد أولمبيك خريبكة، والرجاء البيضاوي ضد نادي سريع وادي زم، والجيش الملكي ضد الوداد البيضاوي، ورجاء بني ملال ضد الدفاع الحسني الجديدي، فيما تم تأجيل مباراتين خلال الدورة 21 تجمع الأولى بين اتحاد طنجة والنهضة البركانية، والثانية بين الفتح الرباطي ورجاء بني ملال. وبات مؤكدا أن تتوقف فعاليات البطولة الاحترافية في قسمها الأول مجددا بعد إجراء الدورة 26 لفسح المجال أمام خوض المباريات المؤجلة، التي أضحى عددها يرتفع دورة بعد أخرى حتى صارت 8 مباريات، بسبب تفشي وباء كورونا في صفوف مكونات بعض أندية الدوري الاحترافي. ويبدو أن الجامعة دخلت في سباق محموم مع الزمن لإنهاء البطولة خلال شهر شتنبر المقبل كما كان مقررا، غير أن توالي التأجلات قد يربك حساباتها، وهو ما دفعها لإقرار فرض الحجر الصحي على الفرق كإجراء احترازي من شأنه أن يساهم في خوض المباريات وفق البرمجة المحددة دونما مزيد من التأجيلات.