كسب المتطرف النرويجي أندريس بهرنغ بريفيك، الذي قتل 77 شخصا سنة 2011، الدعوى التي رفعها ضد الدولة حول ظروف اعتقاله. وقالت محكمة أوسلو، اليوم الأربعاء، "توصلنا إلى خلاصة مفادها أن شروط السجن تشمل معاملة غير إنسانية لبريفيك"، مضيفة أن بقاءه في السجن الانفرادي منذ نحو خمس سنوات يشكل انتهاكا للمادة الثالثة من المعاهدة الأوروبية لحقوق الانسان.
ورفضت المحكمة، في قرارها، بعد سلسلة من الجلسات، الشق الآخر من دعوى المتطرف بريفيك المتعلق بتواصله مع الخارج، وهو ما تنص عليه المادة الثامنة من المعاهدة نفسها .
ويعتبر المتطرف أندريس بهرينغ بريفيك أن نظام السجن الانفرادي المطبق عليه يشكل انتهاكا للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، وقد هدد بالإضراب عن الطعام حتى الموت بسبب ما اعتبره سوء الأحوال المعيشية داخل سجنه .
ويقضي هذا المتطرف اليميني المزداد سنة 1979، و الذي جرت جلسات محاكمته داخل السجن لأسباب أمنية، عقوبة سجنية لمدة 21 سنة لإطلاقه النار على عدد كبير من المدنيين النرويجيين، في سلسلة من الهجمات يوم 22 يوليوز سنة 2011، وكان معظم الضحايا من شباب حزب العمال النرويجي.
وشن بريفيك هجومين استهدفا تجمعات للشباب في أوسلو وجزيرة يوتوبا المحيطة بها، ما أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص .