في الوقت الذي ينعقد فيه المؤتمر العالمي (كوب 22)، بمدينة مراكش في دورته الثانية والعشرين ، بشأن تغير المناخ، وذلك خلال الفترة ما بين 7 و 18 نونبر 2016. يجدر بنا الحديث عن ضرورة تأسيس ثقافة استغلال المتلاشيات في شتى أنواعها، هذا الاستغلال الذي من شأنه المساهمة في خلق بيئة نظيفة، وفي نفس الوقت خلق مظاهر الجمال من خلال ذلك الاستغلال. وإن الفن التشكيلي أو التربية التشكيلية التي تدرس لأبنائنا في المدارس هي الكفيلة بتأسيس هذه الثقافة، وهي المدخل الفني إلى تحويل المتلاشيات إلى مناظر جمالية في مختلف أشكالها، داخل المجال الحضري والقروي على السواء، وفي المتنزهات وحتى داخل البيوت، وفيما يلي نستعرض نموذج للفنانة التشكيلية "سميرة زيان" وهي أستاذة الفنون التشكيلية بالمستوى الثانوي بمدينة طنجة، وكاتبة عامة ومؤسسة بجمعية طنجة للفنون التشكيلية، وبجمعية الفنانان المغاربيات، وأمينة عامة بمركز التوثيق النسوي لجهة طنجةتطوان، وهي تشتغل على التراث الإسلامي والمحلي والعمل على إخراجه في قالب تشكيلي جمالي عن طريق استغلال البقايا والمتلاشيات. وكمثال على ذلك لوحتها الفنية التي تجمل بها منزلها، والمسماة بنواة، موضوعها : بحث، والتقنية: متنوعة على خشب، والصباغة : أكريليك القياس : 110 / 110، وقد عملتها على شكل دائري مستغلة بذلك مائدة قديمة كانت عندها بالمنزل تشغل حيزا من المكان دون جدوى، لتتحول إلى لوحة فنية ذات جمال ومغزى. (انظر الصورة المرفقة).