أحبط أحد سكان دوار بني حسان في ضواحي تطوان، السبت الماضي، عملية اختطاف طفل "زوهري" على يد شخص غريب عن المنطقة، إذ كان يحمله بين يديه وهو في طريقه إلى وجهة مجهولة. وعلم "اليوم 24′′، أن أحد سكان الدوار قد تمكن من اعتراض سبيل الشخص المُختطف، الذي كان يهم بنقل الطفل المخطوف إلى وجهة غير معلومة، مستغلا حالة الهدوء التي تسبق أذان المغرب، ليتم استدعاء رجال الدرك الملكي، الذين عملوا على اعتقاله واقتياده إلى مركز الدرك الموجود بجماعة الحمراء، ووضعه رهن الحراسة النظرية في انتظار إحالته على النيابة العامة. وأكد مصدر مطلع، أن الشخص المختطف ينحدر من منطقة سوس بالجنوب الشرقي، قدم منذ أيام قليلة إلى تراب قبيلة بني حسان، حيث ظهر بالدوار بائعا للمثلجات، وذلك بهدف ترصد أطفال ب"مواصفات خاصة"، بعدما علم بوجود بعض الأطفال ال"زوهريين" في المنطقة، حيث تعرف على الطفل الضحية، وذلك من خلال تصفح خطوط كف يده حين اقترب منه لشراء قطعة مثلجات. وأضاف المصدر ذاته، أن الجاني استمر في ترصد تحركات الطفل بعد معرفة منزل أسرته، حيث فشل في اختطافه خلال محاولتين متتاليتين، قبل أن يتمكن في المحاولة الثالثة من اختطافه ومحاولة الهرب به بعيدا، إلا أن محاولته هذه باءت بالفشل بعد تدخل أحد سكان الدوار. وتبين من خلال البحث مع الجاني أنه ينتمي إلى عصابة تنشط في اختطاف الأطفال الزوهريين لاستخدامهم في عمليات استخراج الكنوز، حيث غالبا ما يتم بيعهم لمستخرجي الكنوز، فتمارس عليهم طقوس الشعوذة، وقد يصل الأمر إلى قتلهم لاستخدام دمائهم في عمليات مشبوهة.