أكدت مصادر موثوق منها من الرباط لشبكة طنجة الإخبارية أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وضعت أمر إجراء المباراة القادمة للنخبة الوطنية برسم التصفيات المؤهلة لكأس لإفريقيا للأمم بين المركب الجديد لطنجة والمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، وتركت مسالة اختيار الملعب للقاء الرسمي للناخب الوطني البلجيكي غريس. وكانت أخبار أخرى قد أشارت إلى كون جهات داخل جامعة كرة القدم تضغط على الناخب الوطني بطرقها المعروفة لإجراء اللقاء القادم للأسود في مدينة الدارالبيضاء بزعم ضمان الحضور الجماهيري، وفي حالة ما إذا تأكدت فرضية الضغوط على الناخب الوطني، فسيعد ذلك فضيحة بكل المقاييس، لكون الناخب الوطني لم يزر مدينة طنجة ولم يعاين مركبها الجديد حتى يحكم بدوره هل هو صالح لاحتضان مباراة رسمية للمنتخب الوطني من عدمه، كما أن ربط إجراء مباراة الجزائر بحضور الجمهور ينم عن وجود عقلية قديمة تعامل الجماهير الطنجاوية والشمالية بمنطق الإقصاء، لكون الجماهير الشمالية أكدت دوما تعلقها الشديد بالمنتخب الوطني وآزرته في مبارياته الحاسمة سواء داخل المغرب أو خارجه. والأكيد أنه في حالة تنظيم اللقاء المعلوم بطنجة، فسيكون مركبها مملوء عن أخره بالجمهور، الذي لن يترك الأسود لوحدهم في مواجهة محاربي الصحراء، كما أن اختيار مركب طنجة لنازلة الجزائر سيكون إنصافا للجمهور الطنجي وجهة الشمال ككل الذي طالب أكثر من مرة بعد تدشين المركب الجديد بعاصمة الشمال بأن يخرج تنظيم مباريات الأسود عن محور الرباط، الدارالبيضاء، مراكش، فاس، تكرسا لمفهوم الجهوية، خاصة وأن منطقة الشمال لم تشهد أي إجراء لمواجهة رسمية أو ودية للنخبة الوطنية، وإلى أن يتضح الخيط الأبيض من الأسود ننتظر ما سيكشفه المجهول عن الوجهة القادمة للنخبة الوطنية ، لكن لا نتمنى في حالة تأكيد فرضية الضغوط على الناخب الوطني لاختيار مدينة الدارالبيضاء لمواجهة الجزائر أن تطارد لعنة "بوعراقية" أسود الأطلس.