فجأة أصبح للاعب المحلي قيمة كبيرة ،وأصبحت تعقد لأجله لقاءات ،وتأسس له لجن تقنية،وينادى عليه لحضور البرامج الاذاعية ،وتجرى معه حوارات واستجوابات صحفية مع أكبر الصحف الوطنية الورقية والاكترونية..وغيرها من المبادرات التي كانت فقط من نصيب الاعب الاتي من خارج طنجة . وكل هذا من" بركات"الاضراب الذي خاضه بعض الاعبين احتجاجا على سياسة بخات وأسلوبه،وما رافقه من نداءات متعددة لفعاليات طنجاوية طالبت ولا زالت بالاهتمام والاعتماد على الاعب المحلي بالدرجة الأولى الذي أصبح محط أنظار خيرة الأندية الوطنية ،التي بدأت تبعث تقنييها لمتابعة مجموعة من الأسماء داخل الأندية المحلية،ولنا في هداف المنتخب الوطني للشبان،والاعب السابق لوداد طنجة أسامة الحليفي خير دليل ،حيث ظفر به فريق الفتح الرباطي بعد صراع بينه وبين فريق المغرب التطوني ب14مليون سنتيم،ولا ننسى أيضا مجموعة من الاعبن الذين غادروا طنجة في اتجاه فرق كبيرة بعدما ضاقت بهم الأرض بما رحبت،،وكان من المفروض أن يستفيذ الفريق الأول للمدينة من خدماتهم . مصائب قوم عند قوم فوائد هو المثل المناسب اطلاقه على الفرصة الذهبية التي أتيحت للعناصر المحلية التي أبانت لحد الان عن امكانات محترمة لصقل الموهبة واثبات الذات داخل الفريق الأول لمدينتهم الذي اعتبر ولمدة طويلة أن مطرب الحي لا يطرب ،وعمل على تهميشهم،ونهج سياسة الاعب الجاهز الذي غالبا ما يكون مكلفا ماديا وياليت كانت معه النتائج. الأزمة الأخيرة التي لا زالت ترخي بظلالها على فريق اتحاد طنجة لكرة القدم ،دفعت بالمكتب المسير الاعتماد مكرها على فريق عموده الفقري من شبان مدرسة الفريق ،وأيضا من بعض الفرق المحلية،،هذه السياسة والتي بالمناسبة هي الأصل ،ان استمرت ستعطي أكلها كل حين ،وستجعل من فريق اتحاد طنجة منارة تتسوق منها أكبر الأندية الوطنية،على اعتبار ما تعج به فرق القسم الثالث والهواة من مواهب ،تحتاج فقط الى من يأخذ بيدها ،والى تكوين مناسب لتكون جاهزة صحيح أن النهج الجديد للمكتب المسير لفريق اتحاد طنجة جاء كرد فعل ،بعدما وصل ملف الاعبين المضربين الى الباب المسدود،لكننا ومع ذالك نتمنى أن توضع له رؤية ،وبرنامج مسطرله مقوماته ومتطلباته،وليس رفع شعار الاعب المحلي كيافطة للتحدي ،وكمحاولة الانتصار على الذات كما فعل بخات ومن معه مؤخرا بقي فقط أن أشير الى أن الأخبار الاتية من مقر النادي بالزياتن تؤكد أن هناك تراجعا على هذا المستوى ،فقد اعتبر بخات خلال لقاء جمعه بممثلي الأندية المحلية أن "الأمر صعب في الوقت الراهن نظرا للضغط ومتطلبات الفريق"وهل السهل يابخات هو الرجوع الى سياسة الاعب الجاهز ؟ الا يكفي ما حصدناه من ورائها؟ ان من أهم ركائز بناء فريق من أبناء المدينة يحتاج الى الصبر أولا ،وطول النفس ثانيا فهل توجد هذه الركائز في بخات ومن معه ؟ لا أعتقد ذالك [email protected]