حج جمهور غفير فاق التوقعات حسب المنظمين خلال مهرجان تارودانت الدولي للمقام الخماسي الذي جرت أطواره على مدى ثلاثة أيام بساحة 20 غشت بمدينة تارودانت ، تحت شعار : " موسيقى المقام الخماسي : الامتداد التاريخي و البعد الحضاري عبر العالم " و ذلك أيام 7 / 8 / 9 غشت 2014 . و قد أسدل الستار عن المهرجان مساء يوم السبت 9 غشت توج بتكريم شخصيات قدمت خدمات جليلة للفن باقليم تارودانت : ذ محمد نجمي – ذ عبد الحليم الناصفي – الرايس حماد أمنتاك .و في ذات السياق عرفت الجلسة الافتتاحية للمهرجان التي احتضنتها قاعة الندوات عدة كلمات.فبعد قراءة الفاتحة ترحما على شهداء غزة ، أعطى انطلاقة فعاليات المهرجان الكاتب العام للعمالة يوسف السعيدي نيابة عن عامل إقليمتارودانت مساء يوم الخميس 7 غشت 2014 .و بالمناسبة افتتح اللقاء الكاتب العام بكلمة رحب من خلالها بالحضور الكريم معتبرا هذا العرس الفني مظهرا حضاريا و محطة بارزة للحفاظ على ثقافة و تراث تارودانت و العمل على صيانة هذا المقام من الاندثار و جعل مدينة تارودانت قبلة للزوار و المهتمين و السياسيين و المساهمة في التنمية الاجتماعية و خلق فرصة لتجديد الإشعاع لتارودانت . وعن كلمة رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة اعتبر خلال تدخله أن مدينة تارودانت تعد من الركائز الأساسية بالجهة اقتصاديا و اجتماعيا و ثقافيا لكونها مدينة علمية عريقة لها تاريخ عميق. كما نوه بجميع المفكرين و الباحثين.و صلة بالموضوع أخذ الكلمة رئيس جمعية تارودانت للمقام الخماسي د عمر امارير شرح من خلالها فكرة تأسيس هذه الجمعية التي جاءت نتيجة حديث عامل إقليمتارودانت فؤاد محمدي الذي يرغب في خلق " مهرجان دولي " ليكون تاجا لما يقام في تارودانت من المهرجانات القطاعية المحلية الجديدة بالمزيد من التشجيع و الاستمرار .من هذه الزاوية – يضيف – بدأ الاشتغال أكاديميا و إعلاميا على حضارة تارودانت للبحث عن تيمة مميزة .فبعد استعراض كل المهرجانات الفنية المغربية و التعرف على أهدافها لاحظ الرئيس أن ما يسمى في المجال الموسيقي ب " المقام الخماسي " لا يوجد أي مهرجان في الجهة أو على الصعيد الوطني ، خاص به ، و بمختلف تلويناته رغم أنه مقام موسيقي جميل ، أصيل ، و في الآن نفسه مهدد بالضياع ، و لم يعد يحتفظ به كثيرا في شمال افرقيا كله سوى المغرب .هكذا ، يضيف تأسست " جمعية تارودانت للمقام الخماسي " . وارتباطا بالموضوع تفضل رئيس المجلس البلدي لتارودانت مصطفى المتوكل بكلمة مقتضبة قدم من خلالها التحية لكل الحاضرين باسمه الخاص و باسم أعضاء المجلس مضيفا أن الصحفيين و الإعلاميين سيجعلون هذا الملتقى الفني حدثا في ملك الجميع .و شدد أنه لا يقبل التعامل مع هذا الموضوع بمنظار في بعد سياحي فرجوي.و أشار أن الموسيقى لغة و علينا توثيق اللحظة و توثيق الكلمة و توثيق التراث و المحافظة على الهوية الوطنية . و في ختام كلمته طرح تساؤلات: كيف سنوثق هويتنا ؟ كيف سنوثق تراثنا ؟ كيف سنوثق معلوماتنا ؟ كيف سنطوره ؟ كيف سندبره ؟ . و في ذات السياق اعتبر مدير المهرجان ذ عبد المالك بازي في مداخلته هذا المهرجان حدثا ذا دلالة مزدوجة فمن جهة أولى سيساهم في الحفاظ على موسيقى المقام الخماسي المهددة بالاندثار و من جهة ثانية سيسلط الضوء على الصفحات المجيدة من التاريخ الثقافي و الفني لحاضرة سوس العتيقة .و أشار في مداخلته أن التاريخ سجل للجمعية و لعامل إقليمتارودانت و الكاتب العام للعمالة و رئيس قسم الاقتصاد الاجتماعي ذ محمد أغندا و لكل المساهمين و المدعمين لإنجاح هذه التظاهرة خدمة لحركة الإبداع الفكري و الفني بالحاضرة السوسية تارودانت العزيزة .و في ختام تدخله استعرض البرنامج العام للمهرجان و شكر الجميع ممن استجابوا لنداء مهرجان تارودانت الدولي للمقام الخماسي في دورته الأولى من منظمين و ممولين ( المجلس الإقليمي ، المجلس البلدي برئاسة مصطفى المتوكل و المجلس الجهوي ) و فنانين و باحثين و سلطات محلية و أمنية و رجال الصحافة و الإعلام .وعلاقة بالموضوع نظم المنظمون ندوة علمية مساء يوم السبت 9 غشت 2014 بقاعة الندوات قاربت أربعة مواضيع: - " المقامات الخماسية في المغرب" من تأطير أحمد عيدون من المغرب . - " المقام الخماسي في الغناء التقليدي المغربي " نموذج فن العيطة من تأطير عبد السلام غيور من المغرب . - " الموسيقى الخماسية : حول المفهوم العام و الخصوصيات المغربية " من تأطير نبل بنعبد الجليل من المغرب . - " المقام الخماسي بين المنظور العالمي و الممارسة المحلية " من تأطير فيليب سكايلر من الولاية المتحدةالأمريكية. و في ذات السياق استمتع الجمهور يسهرات فنية متنوعة بمشاركة : الدقة الرودانية – الجوق السمفوني الأمازيغي – أحواش ماخفمان – بلعيد العكاف – فاطمة تابعمرانت – الميزان الهواري – توفيق شكران – فاطمة شهيد – بحاير الدالية – أسماء لزرق 6- عبد الحق مبروك – عبد الكبير مرشان – تكادة – عموري مبارك – الباتول المرواني – جمال الزرهوني . و في اتصال مع مدير المهرجان ،صرح للجريدة أن الملتقى عرف نجاحا باهرا بفعل المجهودات الجماعية و العمل التشاركي : السلطات المحلية في شخص باشا مدينة تارودانت – رجال الأمن تحت إشراف رئيس المنطقة الإقليمية للأمن الطيب و اعلي – الوقاية المدنية – الأمن الخاص( العدد 15 ) برئاسة الحسن ايتكرت . و لتنوير الرأي العام فأعضاء جمعية تارودانت للمقام الخماسي التي نظمت هذا الملتقى ، جاءت التشكيلة كالآتي : عمر أمرير ( رئيس ) – أحمد بزيد ( نائب الرئيس ) – مصطفى القبة ( الكاتب العام ) – زينب الخياطي ( نائبة الكاتب العام ) – عبد السلام السوسي ( أمين المال ) – محمد الدعداع ( نائب أمين المال) – محمد العرفاوي ، لحسن المديدي ، زينب أيت عدي ( مستشارون ) .