عبرت الأمانة العامة للنقابة المغربية للمهن الفنية عن تضامنها الكامل مع عائلة الفنان الراحل مبارك عموري، وذلك على خلفية رصد استغلال غير قانوني وغير أخلاقي لاسم وعمل الفنان في أنشطة تجارية غير مصرح بها. واستنكرت النقابة، في بيان لها، ما أسمته "الممارسات غير القانونية التي تمثل اعتداء على حقوق وأعمال الراحل"، معبرة عن قلقها العميق إزاء "السلوكيات غير الأخلاقية التي تهدف إلى الاستغلال غير المشروع لمكانة هذا الفنان". واعتبرت النقابة أن مثل هذه الأفعال "تتناقض مع القوانين المعمول بها التي تحمي حقوق الفنانين وأسرهم"، مبرزة أن تضامنها مع عائلة عموري مبارك يأتي في إطار "الحفاظ على الإرث الثقافي والفني الذي تركه الفنان الراحل، باعتباره رمزا من رموز الفن المغربي". وشددت الهيئة المدافعة عن الفنانين على أن "الممارسات التي تستهدف السطو على الإرث الفني لعموري مبارك تعتبر إساءة لا يمكن السكوت عنها"، لافتة إلى أن "هذه الانتهاكات ليست مجرد اعتداء على الراحل، بل هي أيضا اعتداء على قيم وأخلاقيات الفن والثقافة في المغرب". ودعت الأمانة العامة للنقابة المغربية للمهن الفنية بالمغرب كافة الفاعلين في المجال الفني إلى "التصدي لمثل هذه الممارسات وحماية حقوقهم وحقوق ورثة الفنانين". وكانت مؤسسة عموري مبارك، المعنية بحماية إرث هذا الفنان الراحل، قد كشفت أن بعض الأفراد استغلوا اسم مؤسسة "عموري مبارك"، بشكل احتيالي لتمويل أنشطة فنية ذات طابع تجاري، كما استغلوا مؤلفات المؤسسة وصور الفنان الراحل دون الحصول على الأذونات اللازمة. وأفادت المؤسسة، ضمن بيان لها، بأن هؤلاء الأفراد قاموا ب"تنظيم فعاليات سنوية لإحياء ذكرى وفاته بدون إذن رسمي من ابنه، الذي يعد الوريث الشرعي المعتمد لحماية اسم والده وإرثه الفني". وأضافت المؤسسة أنها كانت قد اختارت في السابق تجاهل بعض من هذه الانتهاكات، غير أن "اتساع نطاق هذه الممارسات الاستغلالية دفعها إلى الإفصاح عن الوضع الراهن للجمهور". ودعت المؤسسة ذاتها إلى "ضرورة توخي الحذر من قبل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية التي تدعم أو تشجع هذه الأنشطة"، محذرة من أن ذلك قد "يساهم في تعزيز سلوكيات غير أخلاقية من قبل هؤلاء الأفراد". وتجدر الإشارة إلى أن الفنان الراحل عموري مبارك (1951 -2015)، هو مغني مغربي سوسي من مواليد قرية إركيتن بنواحي تارودانت، حيث يعتبر من أيقونات الفن الموسيقي الأمازيغي الحديث، لدرجة أنه لقب بمجدِّد الأغنية الأمازيغية.