اهتز حي "حومة الشوك" بمدينة طنجة، صباح يوم السبت 3 ماي 2025، على وقع فاجعة مأساوية بعد إقدام شاب في السابعة عشرة من عمره على الانتحار، في ظروف صادمة خلفت حزنا عميقا في نفوس الساكنة. ووفقا للمعطيات الأولية، فقد أقدم الضحية على وضع حدّ لحياته متأثرا بمعاناة نفسية مستمرة، لم يتمكن من تجاوزها، رغم محاولة أسرته دعمه. وتشير المصادر إلى أن الشاب سبق أن حاول الانتحار يوم الجمعة، غير أن تدخل والدته في اللحظات الأخيرة أنقذه، حيث نقل حينها إلى المستشفى لتلقي العناية الطبية. لكن وللأسف، لم تمضِ سوى ساعات حتى عاود محاولته، هذه المرة بنجاح مأساوي أنهى بها حياته في صمت موجع، خلف جدار من الألم لدى أسرته وجيرانه. وفور إشعارها بالواقعة، انتقلت السلطات المحلية ومصالح الأمن إلى مكان الحادث، حيث تم نقل جثة الشاب إلى مستودع الأموات بمستشفى "دوق دو طوفار"، فيما فُتح تحقيق رسمي تحت إشراف النيابة العامة للوقوف على ملابسات الحادث وأسبابه. وتسلط هذه الحادثة الضوء من جديد على تنامي الاضطرابات النفسية وسط فئة الشباب، وضرورة توفير مزيد من الدعم النفسي والوقائي داخل المؤسسات التعليمية والاجتماعية، لتفادي تكرار مثل هذه المآسي المؤلمة.