عاد ملف المغاربة المختفين بين بوركينا فاسو والنيجر منذ 41 يوما إلى الواجهة، حيث طالبت أسرهم السلطات المغربية بالتدخل العاجل من أجل الكشف عن مصيرهم. وأكدت العائلات في نداء وجهته إلى السلطات أن السائقين الذين يعدون المعيلين الوحيدين لأسرهم، انقطعت أخبارهم منذ أكثر من 18 يناير الماضي، بعد اختفائهم في منطقة معروفة بنشاط الجماعات المسلحة. وأفادت هذه الأسر بأنها استبشرت خيرا بنشر الصحف الوطنية والدولية خبر العثور على المختفين بتاريخ 20 يناير، لكن منذ ذلك الحين لم يظهر أي مستجد في الموضوع، ولم يتم التواصل معهم إلى حدود اليوم ولا معرفة مكان تواجدهم. وجاء في النداء الذي وقعه ابن أحد المختفين وزوجة آخر، أن "أسر المعنيين بالأمر في حيرة من أمرها، ولا تعرف السبيل الذي ستسلكه تجاه هذا المصاب الجلل الذي حل بها". وشدد ذات المصدر على أن عائلات المختفين تعيش "حالة من القلق والخوف الشديد، إذ لا علم لها بمكان تواجدهم ولا بالسبب الذي يمنعهم من التواصل مع أسرهم، مؤكدة أن المعاناة تتزايد يوما بعد يوم في انتظار الأبناء لآبائهم بقلق وأمل". وتبعا لذلك، جددت العائلات مطالبة الجهات المختصة بالتحرك العاجل والتنسيق مع السلطات المعنية لمعرفة وضع المختفين وضمان عودتهم سالمين، و التعامل مع هذه القضية بجدية وإنسانية.