في مشهد يعكس روح التضامن والتآخي التي تميز شهر رمضان المبارك، نظمت كونفدرالية الطلبة الأفارقة (CESAM) بأكادير، بالتعاون مع جمعية الإنماء الافريقي(CPD) , جمعية انير و جمعية المهرجان الإفريقي ، نشاطًا تضامنيًا موجهًا للمهاجرين الأفارقة بمدينة إنزكان، و ذلك يوم الثلاثاء 11 مارس 2025، حيث تم توزيع ملابس شتوية على المهاجرين من جنوب الصحراء بمركب جمعية "انير"، ليكون هذا العمل مثالًا حيًا على التعاون الإنساني بين فئات المجتمع المختلفة. دعم للأشخاص الأكثر حاجة تعتبر هذه المبادرة فرصة حقيقية لدعم الفئات الأكثر هشاشة، لا سيما المهاجرين الذين يواجهون تحديات كبيرة في حياتهم اليومية. تعيش هذه الفئة ظروفًا صعبة، خاصة في ظل البرد القارس الذي يرافق فصل الشتاء. ولأن الكثير منهم لا يمتلكون الإمكانيات اللازمة لشراء الملابس التي تحميهم من برودة الطقس، كانت هذه الحملة خطوة هامة لتوفير الاحتياجات الأساسية لهم. لم تقتصر الجهود على توزيع الملابس فحسب، بل تم تحضيرها بعناية لتلبية احتياجات هؤلاء المهاجرين، بما يتناسب مع الوضع الذي يعيشونه. كان الهدف من هذه المبادرة هو تخفيف معاناتهم وتوفير بعض الأمل في ظروف قد تبدو قاسية. المبادرة... قوة التعاون الجماعي ليس من السهل تنفيذ مشروع مثل هذا، خاصة عندما يتعلق الأمر بفئة مهمشة ومحرومة من الكثير من الحقوق. إلا أن العمل الجماعي بين الجمعيات الأربع المشاركة كان العامل الأهم في نجاح هذه المبادرة. لقد أثبتت هذه التجربة مرة أخرى أن التضامن الحقيقي والتعاون بين مختلف الأطراف يمكن أن يحقق نتائج ملموسة تؤثر بشكل إيجابي في حياة الأفراد. حضور ممثلي كونفدرالية الطلبة الأفارقة بالمغرب، جمعية الإنماء الإفريقي، جمعية المهرجان الإفريقي وعدد من المتطوعين في هذا النشاط يبرز قوة العمل الجمعوي. فوجود هذه الشخصيات والمسؤولين يعكس تضافر الجهود بين مختلف المؤسسات والأفراد لتحسين ظروف حياة هؤلاء المهاجرين . دعم نفسي لنساء المهاجرين إلى جانب عملية توزيع الملابس، تم تخصيص جزء من النشاط لدعم النساء المهاجرات. فقد نظمت حصة دعم نفسي بإشراف خبيرة مختصة، هدفها تحسين الحالة النفسية للنساء في ظل التحديات التي يواجهنها. هذه المبادرة كانت خطوة هامة لدعم المرأة المهاجرة التي تعيش أوقاتًا صعبة، ما يعكس الاهتمام الحقيقي بالجانب النفسي لهذه الفئة التي تعاني من التهميش والعزلة الاجتماعية. دعوة للعمل المستمر في مجال التضامن هذه المبادرة تعكس الأبعاد الإنسانية العميقة لشهر رمضان المبارك، الذي يعد فرصة للتأكيد على قيم التضامن الاجتماعي. إن العمل المتواصل من أجل تحسين ظروف حياة المهاجرين يعكس إيمانًا حقيقيًا بأهمية تكاتف المجتمع لمساندة الأفراد في أشد لحظاتهم احتياجًا. كما أن هذا الحدث يعكس الوعي الاجتماعي لدى الطلبة الأفارقة بالمغرب واستعدادهم للمساهمة في تحسين أوضاع إخوانهم في الوطن . إن هذه المبادرة التضامنية تبرز قوة العمل الجماعي وأثره في إحداث التغيير. لم يكن الهدف من هذه الحملة هو مجرد توزيع ملابس، بل كان الهدف الأسمى هو إرسال رسالة مفادها أن التضامن يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الأفراد.