شهدت الموارد المائية بالمغرب تحسناً ملموساً، بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي أسهمت في رفع منسوب المياه بعدد من السدود الكبرى، ما أنعش الآمال في تخفيف آثار الجفاف وتحسين التزود المائي خلال الأشهر المقبلة. وزارة التجهيز والماء أكدت، في تصريح رسمي، أن نسبة ملء السدود تجاوزت 30%، بعد أن أضيفت نحو 667 مليون متر مكعب إلى الرصيد المائي الوطني، في ظرف زمني قصير. واعتبرت أن هذه الزيادة تشكل دفعة إيجابية لمواجهة أزمة ندرة المياه التي تعاني منها البلاد منذ سنوات. وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أوضح خلال مشاركته في جلسة نقاش ضمن مائدة إفطار مخصصة لموضوع الإجهاد المائي، أن مجموع المياه المخزنة في السدود بلغ أكثر من 5 مليارات و100 مليون متر مكعب، وهو ما يعد تطوراً إيجابياً في ظل الظرفية المناخية الصعبة. وأشار الوزير إلى أن حوض أم الربيع، الذي عاش فترة جفاف امتدت لست سنوات، سجل بدوره واردات مائية إضافية خلال الأيام الأخيرة، مما يعزز جهود التوزيع العادل للموارد المائية وتحسين فرص تزويد عدد من المناطق المتضررة. ويُرتقب أن تُساهم هذه التطورات في تخفيف الضغط على حقينة السدود، واستقرار التموين بالماء الصالح للشرب، خاصة بالمراكز الحضرية والقرى التي عانت من الانقطاعات المتكررة في السنوات الأخيرة.