الشغب وقع في الكلاسيكو لكنه كان أقل مما كانت تتخوف المصالح الأمنية. قبل انطلاق المباراة وقعت مناوشات بين مشجعين عسكريين وأنصار الرجاء الذين نظموا «الكورتيج» من محطة أكدال إلى الملعب لكن دون تسجيل إصابات. عند الوصول إلى الملعب قام بعض المحسوبين على جمهور الرجاء بإضرام النار في دراجة نارية لأحد مشجعي الجيش الملكي مما أدى إلى تدميرها بالكامل، في خطوة أعادت إلى الأذهان عملا قام به محسوبون على جمهور الجيش في الدارالبيضاء قبل نحو سنة. الأمور كانت أكثر تطرفا بعد انتهاء اللقاء. مشجعان رجاويان يمتطيان دراجة نارية فوجئا بهجوم مباغث. مجهولون استوقفوا الدراجة واعتدوا على راكبيها. نزعوا ملابسهم واستولوا على كل ما في جيوبهم وعلى هواتفهم النقالة قبل أن ينتزعوا منهم الدراجة ويفروا إلى وجهة غير معلومة تاركين الضحايا يندبون حظهم، أمام استغراب شهود عاينوا الواقعة. حوادث الاعتداءات تعددت لكنها لحسن الحظ لم تخلف سوى إصابات طفيفة في صفوف بعض أنصار الغريمين الرجاوي والعسكري. حالة من الرعب سيطرت على أصحاب السيارات بعد انتهاء المباراة. بعض المشجعين البيضاويين فضلوا الدخول إلى لبعض الوقت لتفادي التعرض للرشق بالحجارة في حال التوجه مباشرة إلى الطريق السيار. مواطنون آخرون كان حظهم أوسأ ووجدوا سياراتهم محطمة بعد أن ركنوها في موقف السيارات المجاور للملعب. في عدد من شوارع العاصمة كانت قطع الزجاج المكسر متناثرة والحركة ضعيفة في العديد من الطرق. العديد من المواطنين فضلوا السلامة وعدم المغامرة بالخروج في الساعات القليلة التي تلت مباراة انطلقت في أجواء احتفالية وانتهت على إيقاع الشغب، علما أن الأمن احتجز جماهير الرجاء لساعة ونصف بالملعب لتفادي أي احتكاك بينهم وبين الجمهور المحلي للعاصمة.