القدس, 15-10-2015 (أ ف ب) - صادقت محكمة في الناصرة في شمال اسرائيل الخميس, في سابقة من نوعها, على فرض اعتقال اداري لثلاثة اشهر على شابة من عرب اسرائيل لارسالها رسالة نصية قصيرة تبدي فيها رغبتها ب"الاستشهاد" من اجل المسجد الاقصى وفلسطين. وقال بيان اصدره مكتب الاعلام القضائي ان "المحكمة لم تجد الادلة الكافية للنظر بملف الفتاة كملف جنائي, ولكن نظرا لطبيعة ونوعية الادلة المتراكمة, اصدر وزير الدفاع موشيه يعالون امرا بالاعتقال الاداري لهذه الفتاة لغرض وقائي, وبعد ان اصبحنا على قناعة بان هناك امكانية من شبه المؤكد ان الشابة لديها نوايا تنفيذ جرائم خطيرة تهدد الامن القومي والسلامة العامة, ولا يوجد هناك وسيلة اخرى لمنع الخطر الذي تشكله سوى بالاعتقال الاداري". وكانت الشابة (19 عاما) التي لم تنشر المحكمة اسمها كتبت في رسالة نصية ارسلتها من هاتفها النقال الى عائلتها واصدقائها "احبائي ابناء عائلتي رايت بناتا وشبابا باتوا شهداء من اجل الاقصى ومن اجل القدس, اريد النضال من اجل فلسطين, اليوم اصبحت متاكدة وعرفت ماذا يعني ان اصبح شهيدة الاقصى, انا لا اعرف متى ساترك, وما سيحدث لي". وقال رئيس المحكمة افراهام افراهام ان "الاعتقال الاداري يقوض بشدة الحرية الشخصية, لكن على الدولة القيام بحماية مواطنيها وتأمين سلامتهم الشخصية". وتنتهي فترة الاعتقال الاداري المفروضة على الشابة في 12 كانون الثاني/يناير 2016. وفي حادثة اخرى قالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري ان "الشرطة تلقت اتصالا باختفاء فتاة (15 عاما) صبية فلسطينيه الاصل تقطن مع عائلتها ببئر السبع, وكانت ارسلت رسالة نصية عبر هاتفها النقال مفادها انه سيتم مشاهدتها لاحقا عبر شاشات التلفزيون". واضافت "قامت الشرطة بالبحث عن الفتاة واعتقلتها عند محطة القطارات واعترفت انها كانت بطريقها لتنفيذ عملية طعن معادية ضد احد الافراد من اليهود او الشرطة او الجنود او رجال الامن, ويجري التحقيق معها". كما اعتقلت الشرطة عددا من الشباب والشابات لتأييدهم العمليات على صفحات فيسبوك.