شيعت عصر أمس الثلاثاء 26 نونير الجاري، حشود من المحامين والقضاء الواقف والجالس والحقوقيين والسياسيين قيدوم المحامين بهيئة المحامين بفاس الراحل جواد بنجلون التويمي الذي وافته المنية إثر سكتة قلبية مفاجئة بمنزله بحي ميموزا بعد زوال يوم الإثنين المنصرم 25 نونبر الجاري بعد إنهائه عمله قبل منتصف نهار ذات اليوم بابتدائية فاس . وووري جثمان الفقيد الثرى بمقبرة القبب بباب الفتوح بفاس بعد صلاة العصر بمسجد القدس بحي علال بن عبد الله . وكانت الصدمة قوية في نفوس زملائه وزميلاته في المهنة وأحبابه وأقاربه وأصدقائه الذين تلقوا الخبر المفجع مساء يوم الإثنين، بعد أن اكتشفت حرمه ذ. زكية زاهر المحامية بهيئة مكناس ،وأم أبنائه الثلاثة أميمة ، لينا والغالي، زوجها جثة هامدة داخل غرفة النوم فور وصولها من مدينة مكناس، بعد أن استعصى عليها الاتصال به هاتفيا منذ منتصف النهار . كما الأمر بالنسبة لأصدقائه في مجلس الهيئة بعد تخلفه عن حضور اجتماع مجلس الهيئة على غير عادته . الوفاة المفاجئة للراحل حتمت إخضاع جثته للتشريح الطبي الشرعي بالمستشفى الإقليمي الغساني بفاس لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة بتعليمات من الوكيل العام قبل الترخيص بدفن جثته . وكان الراحل خلال ممارسته مهنة المحاماة على امتداد 30 سنة مثالا وقدوة في ممارسة مهنة المحاماة مهنيا وسلوكا سواء مع مكونات الجسم القضائي أو مع زبنائه المتقاضين . كما كان جمعويا خدوما خلوقا، حيث أجمعت على ذلك العديد من الشهادات في حقه، والتي أكدت أنه كان حريصا على الوقوف إلى جانب المتقاضين ، مستميتا في الدفاع على حقوقهم وهو الذي بدأ حياته في المهنة بمشاركته في هيئة الدفاع في ملف قضية أطلس إسني سنة 1993 مرورا بانتصابه للدفاع في الملفات الطلابية بفاس وصولا إلى ملفي الطالب القاعدي محمد بنعيسى أيت الجيد وضحايا الصحفي توفيق بوعشرين . ولم تختلف في حقه شهادات زميلاته وزملائه في المهنة على المستويات المحلية والجهوية والوطنية، كما نعاه عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية جواد شفيق الذي أبن الراحل باسم المكتب السياسي للحزب مشيدا بما راكمه من خصال حميدة يترجمها الحضور الحاشد في تشييع جنازته . العزاء لحرمه ذ. زكية زاهر وأبنائه أميمة ولينا والغالي وأقاربه ، ولزملائه وزميلاته بقطاع المحاماة بفاس وغيرها . إنا لله وإنا إليه راجعون .
