كشف عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن ملامح وصفته لنجاح المغرب في قطاع الصحة والاستجابة لانتظارات المواطنين، قائلا" كشخص يحاول الإصلاح دائما، أنا مشغول بالمقاربة لأنها أمر مهم وجوهري، وتعطي نتائج إيجابية فيما بعد". وأبرز ابن كيران، أن عموم المصلحين عندما يأتون لإصلاح وضع معين فإن أول ما يثير انتباههم هو مستوى الفساد والإختلالات الموجودة في القطاع، قائلا "ويضعون لذلك البرامج والإمكانيات وينطلقون في المحاولة"، لكن كل هذا غير كاف، يؤكد المتحدث. ميزانية الصحة اليوم وصلت إلى 14 مليار درهم، يقول ابن كيران، مردفا في مداخلته خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني الثاني للصحة الذي نظمته كل من جمعية أطباء العدالة والتنمية والائتلاف الوطني لصيادلة العدالة والتنمية بمعهد مولاي رشيد المعمورة بسلا صباح يوم أمس السبت ، أنه "إذا ضاعفنا هذه الميزانية وضاعفنا حتى من الموارد البشرية ستتحسن الأمور، ولكنني لست متفائلا بأننا سنحصل على الخدمة المطلوبة". ابن كيران، يرى أن عنصر النجاح الحقيقي في قطاع الصحة هو أن يتحول كل الأطباء والصيادلة والممرضين إلى مصلحين، حيث قبل أن ينتقد كل واحد منهم الوضع، عليه أن يراجع نفسه ويصححها قدر المستطاع، وأن لا يكون الهدف من ولوجه القطاع الاغتناء بل خدمة المريض، يضيف المتحدث. وخاطب ابن كيران، الحاضرين في القاعة ماذا تريدون من هذا القطاع؟ وواصل حديثه قائلا: "إذا كنتم كالآخرين الذي استقر في ثقافتهم أن هذا مجال للاغتناء فقط، ستصلون إلى نفس النتائج"، مسترسلا "يمكنكم البحث على الربح ولكن بالعدل وليس على حساب المريض". وقال ابن كيران، إن "الطبيب يمكن أن تفتح أمامه الجنة مائة مرة حسب ما أعرفه في الإسلام"، داعيا عموم الحاضرين، إلى عدم التفكير في المناصب والمسؤوليات، بل إلى التركيز على العمل بجد وجهد، لأنه في النهاية المغاربة يختارون من يخدمهم وليس من يفكر في نفسه فقط.