بعد استثناء إقليماليوسفية سنوات 2017، 2018 ،2019، هاهي مذكرة الاستثمار الجهوي لجهة مراكش-أسفي والتي تضمنها مشروع قانون المالية لسنة 2020 تستثني مرة أخرى إقليم الإستثناء، من مشاريع تنموية حقيقية، وتكتفي فقط ببرمجة مشروع تثمنين الموقع الأركيولوجي "إيغود" بغلاف مالي قدره 20 مليون درهم، احتفاءً بأحد أقدم أجداد ساكنة إقليماليوسفية، في الوقت الذي تقول فيه القاعدة الأنطولوجية بأن الأحياء أولى من الأموات. وقد تضمنت المذكرة ذاتها مشروع الوقاية من الفيضانات في شطره الثاني بمركز (سيدي شيكر) من إنجاز هذه المرة وكالة الحوض المائي لتانسيفت وذلك بغلاف مالي قدره 6.1 مليون درهم. وهي مناسبة فقط لتذكير السيد رئيس الجهة الذي صرح قبل ثلاث سنوات، كون الجهة ستتحمل لوحدها، وفق دراسات ومعطيات ميدانية، تكلفة أشغال وادي كشكاط، الذي راح ضحيته المرحوم رضوان البوعزيزي وابنته سناء قبل أن يختفيَ الرئيس وتختفي معه الوعود. وبشكل مجدد، كان (بويا عمر) أوفر حظا منا جميعا، إذ خصصت له الجهة مبلغ 15.3 مليون درهم قصد بناء مركز سوسيو-طبي، بعد أن حظي في مذكرة مشروع مالية السنة الماضية بشرف إنشاء مركز طبي اجتماعي بطاقة استيعابية بلغت 60 سريرا و بغلاف مالي قُدّر وقتها ب 30 مليون درهم.
أما في الشأن الرياضي فقد فضّل حكماء الجهة إعطاء الإشارة لانطلاق الدراسات الفنية بغلاف مالي قدره 8 مليون درهم، لإنشاء 33 مركزا رياضيا للقرب بإقليمشيشاوة و25 مركزا رياضيا أيضا للقرب بإقليم الرحامنة... غير أن ما حيّرني شخصيا هو هذا القفز الهوائي على مفتاح الخريطة الجغرافية ووواقع التقطيع الترابي والانتقال مباشرة من إقليمشيشاوة إلى إقليم الرحامنة، وكأن الشياطين تحلق فوق سماء إقليماليوسفية.