تفاقمت فضيحة إصابة مجموعة من العاملين بمستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية بمدينة الرباط، بعد إقدام إدارة المشفى على تصرف اعتبره المتتبعون والمهتمون غريبا. وقالت "الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل"، في بلاغ استنكاري لها توصل موقع "أخبارنا المغربية" بنسخة منه، إن الجميع كان ينتظر تفاعل إدارة المستشفى ومديرية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سيناء. وأوضح المصدر، أنه كان من المفترض إصدار بيان توضيحي يطمئن الرأي العام الصحي والوطني، بموازاة الاعلان عن الإجراءات المزمع اتخاذها، من قبيل اغلاق المصلحة و تعقيمها مع ايفاد لجنة لدراسة الهندسة المعمارية والشكلية لمصلحة داء السل موطن العدوى، خصوصا في ظل إصابات بالجملة بالعدوى في صفوف المهنيين بالمستشفى. بالمقابل، أقدمت إدارة مستشفى مولاي يوسف على تصرف وصفته الجمعية المصدرة للبلاغ بالمفاجئ وبالسابقة الخطيرة، عندما قامت (الإدارة) بتبليط المستشفى فوق رؤوس المرضى، حسب ما جاء في نص البلاغ. وأشارت الجمعية، إلى الإدارة أقدمت على هدا التصرف المفاجئ دون اعتبار لحاجتهم الى الراحة، التي يلزمها تقديم الرعاية الصحية بصورة لائقة في بيئة أمنة ونظيفة ومعقمة ومناسبة تساعدهم على الشفاء وتمنع اصابتهم او ذويهم بالامراض المعدية خلال مرحلة علاجهم واستشفائهم خلال فترة رقودهم بذات المستشفى. وأكد البلاغ، على أن تصرف الإدارة أثار استياء عارما في صفوف العاملين والمرضى على حد سواء، وأكد بعض اقرباء المرضى ان الاشتغال يستمر طيلة النهار و ذلك منذ يوم الاثنين المنصرم ،حيث لا ينعم المرضى بالهدوء لاستنشاقهم لروائح نابعة من مواد التبليط المستعملة لهذا الغرض واستعمال ادوات كهربائية واخرى ثاقبة مزعجة. وفي الختام دعت "الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل"، وزير الصحة الى التدخل العاجل لدى ادارة المستشفى المذكور، الذي يعد نقطة سوداء في شبكة المنظومة الصحية، من اجل تقويم الاعطاب والاعوجاجات، وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة شعار حكومة الكفاءات.