المتتبع للوضعية الوبائية بجهة مراكش، سيلاحظ دون أدنى عناء تحسن الوضعية الوبائية بالجهة، فرغم الإرتفاع النسبي في مجموع الإصابات المؤكدة رغم استقرارها في 24 ساعة الأخيرة في 1329 إصابة، في حين ارتفع عدد المتعافين ب20 حالة جديدة منتقلا من 1186 متعاف في العاشرة من صباح أمس إلى 1206 في نفس الوقت من صباح اليوم، رافعا نسبة الشفاء إلى 90.7 بالمائة، وهي نسبة جد متقدمة مقارنة بجهات أخرى وطنيا، وخصوصا تلك التي عرفت نسب انتشار كبيرة للوباء، في حين لم يبق قيد العلاج بمستشفيات الجهة سوى 75 حالة فقط، واستقرت الوفيات في 51 وفاة مسجلة نسبة 3.8 بالمائة. وعلى مستوى الأقاليم فمراكش مازالت تتصدر أقاليم الجهة دون منازع، حيث تراجعت أعداد الحالات الخاضعة للعلاج بمستشفيات مراكش حاليا إلى 70 حالة فقط، فيما ارتفع مجموع المتعافين ل893 حالة، متبوعة بآسفي ب3 حالات قيد العلاج، ثم بالحوز وشيشاوة بحالة واحدة بكل منهما، في حين تمكنت 3 أقاليم من التغلب على كورونا وإن بشكل مؤقت وهي أقاليم قلعة السراغنة، الرحامنة و الصويرة، في حين أن إقليماليوسفية بقي عصيا على الوباء طيلة الفترة السابقة.
أرقام تدفع جزئيا للإطمئنان واستقرار نسبي للوضعية الوبائية بالجهة، دون إغفال تحذيرات الأطباء والمهنيين والذين يدعون المواطنين لعدم التراخي في التعامل مع الإجراءات الصحية المنصوح بها، و المرتبطة بالتباعد الإجتماعي، والنظافة المتواصلة وارتداء الكمامة مع احترام إجراءات الطوارئ الصحية... فالخطر مازال متربصا بنا جميعا.
