أثارت وفاة ليو لوكيناس، موظف "بنك أوف أمريكا" الذي كان يعمل 100 ساعة أسبوعيًا، موجة من الغضب في الشارع المالي "وول ستريت". الحادثة التي وقعت الخميس الماضي، كشفت عن ثقافة العمل السامة التي يتعرض لها العديد من المصرفيين، حيث أشارت تقارير إلى أن الضغوط الوظيفية قد تكون لعبت دورًا في وفاته المأساوية بسبب انسداد شرياني. توفي ليو بعد يومين فقط من إتمام صفقة اندماج بقيمة 2 مليار دولار، حيث كان يعمل لعدة أسابيع متتالية لأكثر من 100 ساعة أسبوعيًا. وكشف التقرير الطبي الذي استعرضته "نيويورك بوست" عن أن وفاته الفجائية نجمت عن انسداد في شريان رئيسي للقلب. طالب زملاء ليو بتغييرات جذرية في سياسات العمل داخل البنك، مشددين على ضرورة تحديد ساعات العمل بحيث لا تتجاوز 80 ساعة أسبوعيًا ومنح الموظفين عطلة نهاية أسبوع واحدة على الأقل كل شهر. وقد أدى الغضب إلى تهديدات بإضراب محتمل، ودعوات لإجراء تحقيق شفاف في أسباب وفاة ليو. في المقابل، نفى "بنك أوف أمريكا" أي مسؤولية للمدير غاري هوي عن الواقعة، مؤكدًا أنه لا صلة له بما حدث. وأعرب المتحدث باسم البنك عن تعازيه لأسرة ليو، مشيرًا إلى أن البنك يتخذ كل الإجراءات لضمان رفاهية موظفيه.
