بعد تراجع الاحتجاجات التي انطلقت بإقليمجرادة منذ دجنبر 2017، وذلك بعد موجة الاعتقالات التي شنتها مصالح الأمن في صفوف المحتجين، جدد معتقلو حراك جرادة بالسجن المحلي بوجدة، مطالبتهم للساكنة بالعودة للاحتجاج السلمي حتى تحقيق جميع المطالب التي بني عليها الحراك الشعبي. جاء ذلك في رسالة لأحد معتقلي حراك الجرادة، وجهها من داخل السجن المحلي بوجدة إلى ساكنة إقليمجرادة، ويجري تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد فيها أن "وجودنا في المعتقل لا يزيدنا إلا تشبثا بمطالب الساكنة ويحفزنا على نضالات الجماهير بكل ما نملك من قوة خلف القضبان". وأوردت الرسالة التي اطلعت جريدة "العمق" على مضمونها، أن "ما يتمناه معتقلي حراك جرادة هو استمرار الاحتجاج السلمي العقلاني في المدينة ليس من أجل إطلاق سراح المعتقلين بل من أجل المطالب التي بني عليها الحراك الشعبي منذ دجنبر 2017". وتابع معتقلو حراك جرادة "إننا داخل المعتقل لن نرتاح إلا بعد سماع خبر استمرارية الاحتجاج السلمي، فلا تهتموا لأمورنا في السجن فنحن قادرون على تدبير أمورنا ومقبلون على خطوات نضالية مباشرة بعد العيد، سنناضل من أجل القضية مهما كلفنا الأمر من تضحيات". وجددوا مطالبتهم للساكنة بمواصلة مسيرتهم من أجل مطالبكم، ولا تنسوا شهدائكم لا تخونوا المعتقل الذي قدم نفسه من أجلكم، ناضلوا حسب ما تتطلبه شروطكم الذاتية والموضوعية، وتجنبوا الإصغاء للخونة الذين فضحتهم ممارساتهم الانتهازية وباعوا أنفسهم وأهاليهم بثمن بخس".