أعلنت بعثة الأممالمتحدة لإفريقيا الوسطى "مينوسكا"، عن مقتل جندي مغربي من قوة حفظ السلام الدولية (القبعات الزرق)، في هجوم في جنوب شرق الجمهورية، أمس الخميس، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب". وأوضحت "مينوسكا" في بلاغ لها، أن "أحد جنود القبعات الزرق من الكتيبة المغربية (...)، توفي في أعقاب هجوم صباح الخميس في مطار أوبو، بينما كان يقوم مع عناصر آخرين من وحدته بتأمين محيط مطار من أجل هبوط طائرة". وأضاف بلاغ ال"مينوسكا"، أنه تم فتح تحقيق لتحديد الملابسات الدقيقة لهذا الهجوم، مشيرة إلى أن "أي هجوم على حياة أحد أفراد حفظ السلام يمكن أن يشكل جريمة حرب". وشهر يونيو المنصرم، قتل جنديان من عناصر التجريدة المغربية بإفريقيا ضمن بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى. وتعيش إفريقيا الوسطى حربا أهلية منذ 2013، حيث تم نشر بعثة الأممالمتحدة "القبعات الزرق" في 2014، وتضم أكثر من 14 ألف عسكري، ضمنهم مئات من الجنود المغاربة. وكان آخر الضحايا من جنود قوات "القبعات الزرق" في جمهورية إفريقيا الوسطى، قد سقطوا شهر أكتوبر المنصرم، وهم 3 عسكريين من بنغلادش، قتلوا في انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور عربتهم في شمال غرب البلاد. ويحتل المغرب المركز 12 ضمن أكبر المساهمين في القوات النظامية للأمم المتحدة لحفظ السلام بإفريقيا، حيث ينتشر أكثر من 1700 فردا من الجيش والشرطة المغاربة في عمليات الأممالمتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجنوب السودان. وكان مركز الأممالمتحدة للإعلام بالرباط، قد أعلن في غشت 2021، أنه تم توشيح حوالي 752 من عناصر القبعات الزرق التابعين لتجريدة القوات المسلحة الملكية في "بعثة الأممالمتحدة بإفريقيا الوسطى، و3 ملاحظين عسكريين بميداليات الأممالمتحدة، وذلك لمساهمتهم في عودة السلام إلى هذا البلد.