احتضنت إحدى صالات اسطنبول الخاصة، اليوم الجمعة، إفطارا جماعيا نظمه المجلس الأعلى للجاليات العربية بتركيا والذي يمثل 13 دولة عربية في الجمهورية التركية. وقد حضر هذا الإفطار الرمضاني مئات المواطنين من أصول عربية ومن جنسيات أخرى. كما شارك فيه العديد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والفنية العربية والتركية. وفي كلمة لرئيس المجلس، أيوب سالم، أشار إلى ما يعانيه الفلسطينيون في قطاع غزة من إبادة جماعية وجرائم حرب تستهدف الأبرياء والمدنيين، وتهدد وجودهم وبقاءهم. وقال أيضا: "لقد شهدنا خلال الأشهر الماضية وإلى يومنا هذا مأساة إنسانية لا تُصدق، وألمًا يفوق الوصف، ولذلك فإننا اليوم نجدد تضامننا الكامل ومساندتنا القوية لإخواننا في غزة، وندعو بإلحاح كافة الفاعلين الدوليين ومتخذي القرار للتدخل ووقف هذه الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية". وفي السياق ذاته، ثمن أيوب سالم جهود الحكومة التركية في التدخل للمساعدة في حل الأزمة الإنسانية في غزة، مؤكدا استعداد المجلس على دعم هذه الجهود بكل الوسائل الممكنة. كما عبر المتحدث عن افتخاره بالمبادرة التي قام بها الملك محمد السادس من خلال توجيه مساعدات إنسانية لدعم أهل غزةوالقدس في شهر رمضان المبارك، التي تمثل جرأة سياسية ذات منطلق إنساني تتجاوز كل القيود والحدود لدعم الشعب الفلسطيني. وأضاف : "فوق ذلك كله، فإن الملك محمد السادس هو رئيس لجنة القدس، التي تحظى باهتمام مغربي خاص، خصوصا في ضوء العلاقة التاريخية التي تربط بين المملكة والمدينة المقدسة، وهي علاقة عمرها ألف سنة". وجدد المتحدث التزامه بتعزيز أهداف مجلس الجاليات، من خلال المساهمة في حل مشاكل الإخوة العرب في تركيا، والمحافظة على الثقافة والهوية العربية، ودعم أبناء الجاليات العربية في التكامل والتعايش مع المجتمع التركي، ولا سيما أن الجاليات العربية والاستثمارات العربية شريك مهم لتركيا وشعبها في الازدهار والنهوض الاقتصادي والثقافي. وأكد في هذا السياق على أهمية الاندماج السياسي والمشاركة الديمقراطية، وخصوصًا في ظل قرب انتخاباتنا المحلية، داعيا كل أفراد الجالية على المشاركة بفعالية في العملية السياسية والانتخابية، لأنها فرصة لتعزيز صوتنا واندماجنا في المجتمع. وعبر في ختام كلمته عن شكره للحكومة التركية على الدعم الذي تقدمه للجاليات العربية، وما تقدمه الجمهورية التركية قيادةً وشعباً من دعم وإسناد في جميع المجالات لفلسطين وقضايا العرب العادلة.
