اعتبر محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز للمغرب، دليلا إضافيا على عمل الرباط و مدريد من أجل تعزيز و إثراء العلاقات الثنائية بشكل مستمر، بعد مرور مايزيد عن 22 شهرا من إطلاق المرحلة الجديدة التي تم تدشينها في 7 أبريل 2022 في اللقاء الذي جمع الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز. وقال بودن في تصريح خص به صحيفة "القناة": "إن العلاقات المغربية الإسبانية حققت إنجازات مهمة طيلة هذه المرحلة على المستوى الاقتصادي حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 20 مليار يورو، فضلا عن كون اسبانيا تعتبر الشريك التجاري الأول للمغرب و المستثمر الأجنبي الثالث في المغرب، كما أن المملكة المغربية تعتبر الشريك التجاري الثالث لاسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي وتعكس هذه المؤشرات مدى الترابط الاقتصادي بين البلدين". وبخصوص التعاون الأمني أكد بودن أن: " العلاقات المغربية الإسبانية تعد نموذجا للتعاون الملموس سواء في ما يتعلق بتدبير تدفقات الهجرة أو التصدي للتهديدات الإرهابية، أو في مجال الحماية المدنية وكذلك حصيلة عملية مرحبا". وأوضح المتحدث أن: "زيارة رئيس الحكومة الإسبانية للمغرب تأتي في إطار مواصلة تعزيز التبادلات رفيعة المستوى و تعميق الاتصال الإستراتيجي بين البلدين"، لافتا كذلك أنها:" زيارة مهمة أيضا من أجل إضافة أبعاد جديدة و ضخ زخم جديد في الشراكة الشاملة بين البلدين التي يرمز لها الموقف الإسباني الثابت بشأن مبادرة الحكم الذاتي و التنظيم المشترك لمونديال 2030 ومختلف الاستحقاقات الثنائية القادمة". وخلص بودن إلى القول: "اليوم هناك لغة مشتركة بين المغرب و اسبانيا تطورت على نحو متزايد في قضايا عديدة و أكدت أولوية الشراكة بين البلدين في المحيط الإفريقي و الأورو متوسطي".