قال رئيس الطائفة اليهودية في جهة مراكش-آسفي، جاكي كادوش، إن المغرب حقق، على المستوى الديني، إشعاعا كبيرا من خلال خطاب الاعتدال والوسطية ليصبح مثالا يحتدى سواء في أوروبا أو افريقيا. كادوش، الذي كان متحدثا في حفل نظمته الطائفة اليهودية بمراكش، بمناسبة عيد العرش، قال إن المغرب، من خلال إمارة المؤمنين، أضحى مرجعا لاستراتيجيات محاربة الخطاب الراديكالي، مع خبرة وتجربة معترف بها على المستوى الدولي. وأكد أن الطائفة اليهودية المغربية بالخارج تعبر عن تعلقها ببلدها الأصلي ‘حيث لا تزال تشكل صلة وصل وجسرا وعاملا للانفتاح والحوار من أجل السلم'، مبرزا أن أكثر من مليون يهودي مغربي لم يقطعوا أبدا الصلة مع بلدهم الأصلي، حيث يعودون إليه مع شعور قوي بالافتخار بالهوية. وقال كادوش "يمكن للمغرب أن يعتمد على هذا الإخلاص النشط وكفاءات الطائفة اليهودية المغربية في جميع أنحاء العالم"، معربا عن اعتزاز هذه الطائفة برؤية العديد من أبنائها يقررون الاستقرار من أجل الاستثمار في المغرب، وأن 80 ألف سائح يهودي من أصول مغربية يأتون لزيارة المملكة كل سنة. وتم خلال هذا الحفل، الذي جرى أمس الأحد بحضور والي جهة مراكش-آسفي، كريم قسي لحلو، ورئيس المجلس العلمي المحلي، ورئيس مجلس جهة مراكش-آسفي، ورئيس المجلس البلدي لمراكش، وعدد من المنتخبين المحليين، والمسؤولين القضائيين وشخصيات مدنية وعسكرية، تقديم أغاني وطنية مستمدة من التراث الفني اليهودي المغربي.