بمناسبة عيد العرش، نظمت الطائفة اليهودية بجهة مراكش-آسفي، أول أمس الأحد بمدينة مراكش، حفلا بحضور والي جهة مراكش-آسفي، ورئيس الجهة، ورئيس المجلس البلدي، ورئيس المجلس العلمي المحلي، وعدد من المنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية. جاكي كادوش، رئيس الطائفة اليهودية في جهة مراكش-آسفي، أكد في تصريحات صحافية أن المناسبة فرصة لأفراد الطائفة اليهودية المغربية في الجهة للتعبير عن ارتباطهم الثابت بالعرش العلوي وتعبئتهم المستمرة وراء الملك. وعبر رئيس الطائفة اليهودية بالجهة عن أحر التهاني والمتمنيات بالسعادة وموفور الصحة والتوفيق للملك محمد السادس في خدمة الشعب المغربي ورفاهية البلد، مشددا على أن "الاحتفال بهذا العيد الوطني، العزيز على جميع المغاربة، يشكل فرصة لتجديد تمسك الشعب المغربي الدائم بملكه، وإبراز الالتحام الكبير بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي، وتجديد الروابط القائمة على البيعة". واعتبر كادوش أن عيد العرش لهذه السنة يأتي في وقت يحقق فيه المغرب ازدهارا على المستوى التنموي بفضل السياسة الملكية، موردا أن المغرب حقق على المستوى الديني إشعاعا كبيرا من خلال خطاب الاعتدال والوسطية ليصبح مثالا يحتذى سواء في أوروبا أو إفريقيا، مضيفا أن المغرب، من خلال إمارة المؤمنين، أضحى مرجعا لاستراتيجيات محاربة الخطاب الراديكالي، مع خبرة وتجربة معترف بها على المستوى الدولي. وأكد المتحدث أن الطائفة اليهودية المغربية بالخارج تعبر عن تعلقها ببلدها الأصلي "حيث ما تزال تشكل صلة وصل وجسرا وعاملا للانفتاح والحوار من أجل السلم"، مبرزا أن أكثر من مليون يهودي مغربي لم يقطعوا أبدا الصلة مع بلدهم الأصلي، حيث يعودون إليه مع شعور قوي بالافتخار بالهوية". وقال كادوش: "يمكن للمغرب أن يعتمد على هذا الإخلاص النشط وكفاءات الطائفة اليهودية المغربية في جميع أنحاء العالم"، معربا عن اعتزاز هذه الطائفة برؤية العديد من أبنائها يقررون الاستقرار من أجل الاستثمار في المغرب، وأن 80 ألف سائح يهودي من أصول مغربية يأتون لزيارة المملكة كل سنة.