سبتة المحتلة: محمد طارق حيون يشكل الأجانب نسبة 10 بالمائة من مجموع المعتقلين بسجن باب النوادر بتطوان، إذ أن غالبيتهم يحملون الجنسية الإسبانية، وأدينوا بتهمة حيازة المخدرات أو الاتجار فيها وتهريبها. أما عن أحوالهم الاجتماعية داخل المؤسسة السجنية بتطوان فكارثية لولا السيولة المالية التي يتلقونها من ذويهم أو من بعض سفاراتهم التي اضطرت تحت ضغط الشكايات المتوالية من الجمعيات والهيئات الحقوقية تخصيص رواتب شهرية لرعاياها طيلة فترة عقوبتهم السجنية. في هذا الإطار خصصت السفارة الإسبانية أخيراً مبلغ 1200 درهم شهريا لكل المعتقلين الحاملين لجنسيتها مساعدة لهم على تحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية بالسجن، ولو بنسبة 40 في المائة، علما أن تحقيق هذه النسبة يجعلهم ينفقون ما قدره 5 آلاف درهم شهريا، ويذكر أن غالبية السجناء الأجانب بسجن باب النوادر بتطوان اعتقلوا بالمعبر الحدودي باب سبتة بعد محاولتهم تهريب المخدرات من خلال سياراتهم السياحية أو شاحنات متوسطة الحجم أو سيارات شخصية. كما أن الكثير منهم من فئة الشباب وليست لهم سوابق لكنهم استغلوا من طرف مافيات دولية مختصة في ترويج المخدرات من أجل تهريب الحشيش والكيف والشيرا إلى أوروبا مقابل إغراءات مالية مهمة. تبقى الإشارة الى أن عدد الإسبان الذين اعتقلوا خلال الستة أشهر الأولى من هذه السنة بالمغرب حسب مصالح وزارة الخارجية الإسبانية يبلغ أكثر من 180 مُدان.