في كرة القدم، هناك من يسجل الأهداف، وهناك من يصنع المجد، لكن هناك فئة نادرة تكتب التاريخ بدموعها وندوبها ومعاركها الشخصية.. فرانشيسكو أتشيربي أحد هؤلاء. في الدقيقة 3+90، وبينما كانت كل جماهير إنتر تتنفس بصعوبة، والخروج من دوري الأبطال يلوح في الأفق، ظهر قلب الدفاع الصلب، لا، بل ظهر قلب الإنسان الذي رفض أن يُهزم، لا أمام المرض، ولا حتى أمام برشلونة. كان إنتر متأخرًا 3-2، ومجموع المباراتين يقول إن الحلم الأوروبي يتسرب من بين أقدام النيراتزوري.. كل شيء كان ينهار، حتى ظهر أتشيربي، ليس فقط لينتظر كرة عرضية أو يتدخل في الوقت المناسب، بل ليُعيد الحياة لفريق كامل، ليُشعل شعلة الأمل من جديد، بهدف لا يُنسى، هدف كتبه بتاريخ لا يعرف سوى النهوض.