مهرجان "إيكودار" يعود في دورته السابعة بإداوكنظيف: الثقافة الحية عنوان للاحتفاء بالتراث والتنمية

تستعد ساكنة جماعة إداوكنظيف بإقليم اشتوكة أيت باها لاستقبال الدورة السابعة من مهرجان "إيكودار"، الذي تنظمه جمعية "إيكودار" بدعم من عدد من الشركاء المؤسساتيين، تحت شعار "الثقافة الحية"، في تظاهرة فنية وثقافية وتنموية تهدف إلى إبراز مؤهلات المنطقة الجبلية وترسيخ الهوية الأمازيغية.

وفي لقاء تواصلي إعلامي، كشف منظمو المهرجان عن تفاصيل الدورة الجديدة، حيث اعتُبرت محطة لرفع اللبس عن بعض المغالطات المتداولة، خصوصاً تلك المرتبطة باعتماد تذاكر دخول لمتابعة فعاليات المهرجان. وفي هذا الصدد، أوضح أحمد بومكوك، رئيس اللجنة التنظيمية، أن ثمن التذكرة حُدّد في عشرين درهمًا فقط، وهو مبلغ رمزي يُمكّن من متابعة الفقرات الفنية في ظروف جيدة وآمنة، مشددًا على أن مداخيل التذاكر تُودع بالحساب البنكي الخاص بالجمعية المنظمة التي تنخرط بدورها في مشاريع اجتماعية لفائدة الساكنة.

وأشار بومكوك إلى أن هذه الدورة ستخصص جوائز تحفيزية للجمهور الحاضر، مؤكدًا أن إدارة المهرجان تعتمد الصرامة في التنظيم وتولي أهمية كبيرة لتفاصيل السلامة والنجاح.

وتسعى هذه التظاهرة الثقافية إلى التعريف بالمقومات السياحية والثقافية للمنطقة، لا سيما بوجود أكثر من ستة مخازن جماعية (إيكودار)، التي تشكّل إرثًا تراثيًا يُمكن استثماره لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة. ولهذا الغرض، برمج المنظمون مجموعة من الأنشطة الموازية، تشمل مسابقات للأطفال، مسابقات قرآنية، معارض للمنتجات المجالية والصناعة التقليدية، إلى جانب ورشات ودورات تكوينية موجهة للتعاونيات المحلية.

أما الجانب الفني، فيعدّ الجمهور بطبق متنوع يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويحتفي بالموروث الأمازيغي، من خلال فرق "أحواش تغرمين"، "مافخامان"، و"أيت علي" بمشاركة الفنان "ازوليض عابد أوطاطا"، إضافة إلى أسماء لامعة في الساحة الفنية مثل عبد الله الداودي، رشيدة طلال، إكرام العبدية، كريم الجواد، مجموعة أودادن، مجموعة أماينو، فضلاً عن الحضور الكوميدي لنجوم الفكاهة: مصطفى الصغير، بوشعيب أبعمران، الثلاثي الكوميدي البوبس، باها، وسميرة بلخياط.

وأكد بومكوك في ختام مداخلته أن هذه الدورة تشهد تجاوبًا غير مسبوق من مختلف المصالح الخارجية، منوّهًا بالدعم الكبير الذي وفرته السلطات الإقليمية والمحلية، خصوصًا تدخلات عامل الإقليم وتعليماته الصريحة للمصالح المختصة لتوفير كافة الشروط الكفيلة بإنجاح هذا العرس الثقافي التنموي.

ويُعد مهرجان "إيكودار" بإداوكنظيف نموذجًا للتلاقي بين الثقافة والتنمية، ومرآةً للتحول الإيجابي الذي تعرفه المنطقة بفضل تضافر جهود جميع الفاعلين، في أفق ترسيخ مكانة المهرجان كموعد سنوي قار للاحتفاء بالهوية والإنسان.